وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هم فيه فأنا أستغفر الله منذ ثلاثين سنة رواها الخطيب عنه وقال صليت وردى ذات ليلة ثم مددت رجلي في المحراب فنوديت يا سري هكذا تجالس الملوك قال فضممت رجلي وقلت وعزتك لا مددت رجلي أبدا وقال الجنيد ما رأيت أعبد من سري السقطي أتت عليه ثمان وتسعون سنة ما رؤى مضطجعا إلا في علة الموت وروى الخطيب عن أبي نعيم عن جعفر الخلدي عن الجنيد قال دخلت عليه أعوده فقلت كيف تجدك فقال ... كيف أشكو إلى طبيبي ما بي ... والذي أصابني من طبيبي ... قال فأخذت المروحة لأروح عليه فقال كيف يجد روح المروحة من جوفه يحترق من داخل ثم أنشأ يقول ... القلب محترق والدمع مستبق ... والكرب مجتمع والصبر مفترق ... كيف القرار على من لا قرار له ... مما جناه الهوى والشوق والقلق ... يارب إن كان شيء ... القلب محترق والدمع مستبق ... والكرب مجتمع والصبر مفترق ... كيف القرار على من لا قرار له ... مما جناه الهوى والشوق والقلق ... يارب أن كان شيء لي به فرج ... فامنن علي به ما دام بي رمق ... .
قال فقلت له أوصني قال لا تصحب الأشرار ولاتشتغل عن الله بمجالسة الأبرار الأخيار وقد ذكر الخطيب وفاته يوم الثلاثاء لست خلون من رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين بعد أذان الفجر ودفن بعد العصر بمقبرة الشوينزي وقبره ظاهر معروف وإلى جنبه قبر الجنيد وروى عن أبي عبيدة بن حريوبة قال رأيت سريا في المنام فقلت ما فعل الله بك فقال غفر لي ولكل من شهد جنازتي قلت فإني ممن حضر جنازتك وصلى عليك قال فأخرج درجا فنظر فيه فلم ير فيه اسمي فقلت بلى قد حضرت فإذا اسمي في الحاشية وحكى ابن خلكان قولا أن سريا توفي سنة إحدى وخمسين وقيل سنة ست وخمسين فالله أعلم قال ابن خلكان وكان السري ينشد كثيرا ولما ادعيت الحب قالت كذبتني .
... فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا ... فلا حب حتى يلصق الجلد بالحشي ... وتذهل حتى لا تجيب المناديا ... .
ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائتين فيها أمر الخليفة المعتز بقتل بغا الشرابي ونصب رأسه بسامرا ثم ببغداد وحرقت جثته وأخذت أمواله وحواصله وفيها ولي الخليفة أحمد بن طولون الديار المصرية وهو باني الجامع المشهور بها وحج بالناس فيها على بن الحسين بن إسماعيل بن العباس بن محمد وتوفي فيها من الأعيان زياد بن أيوب الحسيانى وعلي بن محمد بن موسى الرضى يوم الأثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة ببغداد وصلى عليه أبو أحمد المتوكل في الشارع المنسوب إلى أبي أحمد ودفن بداره ببغداد ومحمد بن عبدالله المخرمي وموهل بن إهاب