وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقال أيها الوزير إن أمي منذ كنت صغيرا كل ليلة تضع تحت وسادتي رغيفا فإذا أصبحت تصدقت به عني فلم يزل كذلك دأبها حتى ماتت فلما ماتت فعلت أنا ذلك مع نفسي فكل ليلة أضع تحت وسادتي رغيفا ثم أصبح أتصدق به فعجب الوزير من ذلك وقال والله لا ينالك مني بعد اليوم سوء أبدا ولقد حسنت نيتي فيك وقد أحببتك وقد أطال ابن خكلان ترجمته فذكر بعض ما أوردنا في ترجمته .
محمد بن محمد بن سليمان بمن الحارث بن عبدالرحمن .
أبو بكر الأزدي الواسطي المعروف بالباغندي سمع محمد بن عبدالله بن نمير وابن أبي شيبة وشيبان بن فروخ علي بن المديني وخلقا من أهل الشام ومصر والكوفة والبصرة وبغداد ورحل إلى الأمصار البعيدة وعني بهذا الشأن واشتغل فيه فأفرط حتى قيل إنه ربما سرد بعض الأحاديث بأسانيدها في الصلاة والنوم وهو لا يشعر فكانوا يسبحون به حتى يتذكر أنه في الصلاة وكان يقول أنا أجيب في ثلثمائة ألف مسألة من الحديث لا أتجاوزه إلى غيره وقدد رأى رسول الله ( ص ) في منامه فقال له يا رسول الله أيما أثبت في الأحاديث منصور أو الأعمش فقال له منصور وقد كان يعاب بالتدليس حتى قال الدارقطني هو كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق بعض الأحاديث والله أعلم .
ثم دخلت سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .
قال ابن الجوزي في ليلة بقيت من المحرم انقض كوكب من ناحية الجنوب إلى الشمال قبل مغيب الشمس فأضاءت الدنيا منه وسمع له صوت كصوت الرعد الشديد وفي صفر منها بلغ الخليفة أن جماعة من الرافضة يجتمعون في مسجد برائي فينالون من الصحابة ولا يضلون الجمعة ويكاتبون القرامطة ويدعون إلى محمد بن إسماعيل الذي ظهر بين الكوفة وبغداد ويدعون أنه المهدي ويتبرأون من المقتدر وممن تبعه فأمر بالإحتياط عليهم واستفتى العلماء بالمسجد فافتوا بأنه مسجد ضرار فضرب من قدر عليه منهم الضرب المبرح ونودي عليهم وأمر بهدم ذلك المسجد المذكور فهدم هدمه نازوك وأمر الوزير الخاقاني فجعل مكانه مقبرة فدفن فيها جماعة من الموالي وخرج الناس للحج في ذي القعدة فاعترضهم أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنابي القرمطي م فرجع أكثر الناس إلى بلدانهم ويقال إن بعضهم سأل منه الأمان ليذهبوا فأمنهم وقد قاتله جند الخليفة فلم يفد ذلك شيئا لتمرده وشدة بأسه فانزعج أهل بغداد من ذلك وترحل أهل الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي خوفا منهم ودخل القرمطي إلى الكوفة فأقام بها شهرا يأخذ من أموالها ونسائها ما يختار قال ابن الجوزي وكثر الرطب في هذه السنة ببغداد حتى بيع كل ثمانية أرطال بحبة وعمل