وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مؤنسا فركب وهو كارة وبين يديه الفقهاء ومعهم المصاحف المنشورة وعليه البردة والناس حوله فوقف على تل عال بعيد من المعركة ونودي في الناس من جاء برأس فله خمسة دنانير ومن جاء بأسير له عشرة دنانير ثم بعث إلى أمراؤه يعزمون عليه أن يتقدم فامتنع من التقدم إلى محل المعركة ثم ألحوا عليه فجاء بعد تمنع شديد فما وصل اليهم حتى انهزموا وفروا راجعين ولم يلتفتوا إليه ولا عطفوا عليه فجاء بعد تمنع شديد فما وصل إليهم حتى انهزموا وفروا راجعين ولم يلتفتوا إليه ولا عطفوا عليه فكان أول من لقيه من أمراء مؤنس علي بن بليق فلما رآه ترجل وقبل الأرض بين يديه وقال لعن الله من أشار عليك بالخروج في هذا اليوم ثم وكل به قوما من المغاربة البربر فلما تركهم وإياه شهروا عليه السلاح فقال لهم ويلكم أنا الخليفة فقالوا قد عرفناك يا سفلة إنما أنت خليفة إبليس تنادي في جيشك من جاء برأس فله خمسة دنانير وضربه أحدهم بسيفه على عاتقه فسقط إلى الأرض وذبحه آخر وتركوا جثته وقد سلبوه كل شيء كان عليه حتى سراويله وبقي مكشوف العورة مجندلا على الأرض حتى جاء رجل فغطى عورته بحشيش ثم دفنه في موضعه وعفا أثره وأخذت المغاربة رأس المقتدر على خشبة قد رفعوها وهم يلعنونه فلما انتهوا به إلى مؤنس ولم يكن حاضرا الوقعة فحين نظر إليه لطم رأس نفسه ووجهه وقال ويلكم والله لم آمركم بهذا لعنكم الله والله لنقتلن كلنا ثم ركب ووقف عند دار الخلافة حتى لا تنهب وهرب عبدالواحد بن المقتدر وهارون بن عريب وأبناء رايق إلى المدائن وكان فعل مؤنس هذا سببا لطمع ملوك الأطراف في الخلفاء وضعف أمر الخلافة جدا مع ما كان المقتدر يعتمده في التبذير والتفريط في الأموال وطاعة النساء وعزل الوزراء حتى قيل إن جملة ما صرفه في الوجوه الفاسدة ما يقارب ثمانين ألف ألف دينار .
ترجمة المقتدر بالله .
هو جعفر بن أحمد المعتضد بالله أحمد بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد يكنى أبا الفضل أمير المؤمنين العباسي مولده في ليلة الجمعة لثمان بقين من رمضان سنة ثنتين وثمانين ومائتين وأمه أم ولد اسمها شغب ولقبت في خلافة ولدها بالسيدة بويع له بالخلافة بعد أخيه المكتفي يوم الأحد لأربع عشرة مضت من ذي القعدة سنة خمس وتعسين ومائتين وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة وشهر وأيام ولهذا أراد الجند خلعه في ربيع الأول من سنة ست وتسعين محتجين بصغره وعدم بلوغه وتولية عبدالله بن المعتز فلم يتم ذلك وانتقض الأمر في ثاني يوم كما ذكرنا ثم خلعوه في المحرم من سنة سبع عشرة وثلثمائة وولوا أخاه محمدا القاهر كما تقدم فلم يتم ذلك سوى يومين ثم رجع إلى الخلافة كما ذكرنا وقد كان المقتدر ربعة من الرجال حسن الوجه والعينين بعيد ما بين المنكبين حسن الشعر مدور الوجه مشربا بحمرة حسن الخلف قد شاب رأسه وعارضاه وقد كان معطاءا جوادا وله عقل جيد وفهم وافر وذهن صحيح