وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال أبو نعيم سئل أبو علي الروذباري عمن يسمع الملاهي ويقول إنه وصل إلى منزلة لا يؤثر فيه اختلاف الأحوال فقال نعم وصل ولكن إلى سقر وقال الاشارة الابانة لما تضمنه الوجد من المشار إليه لا غير وفي الحقيقة أن الاشارة تصححها العلل والعلل بعيدة من غير الحقائق وقال من الاغترار أن تسيء فيحسن إليك فتترك الانابة والتوبة توهما أنك تسامح في الهفوات وترى أن ذلك من بسط الحق لك وقال تشوقت القلوب إلى مشاهدة ذات الحق فألقيت إليها الأسامي فركنت إليها مشغوفة بها عن الذات إلى أوان التجلي فذلك قوله ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها فوقفوا معها عن إدراك الحقائق فأظهر الأسامي وأبراها للخلق لتسكين شوق المحبين إليه وتأنيس قلوب العارفين به وقال لا رضى لمن لا يصبر ولا كمال لمن لا يشكر وبالله وصل العارفون إلى محبته وشكروه على نعمته وقال إن المشتاقين إلى الله يجدون حلاوة الشوق عند ورود المكاشف لهم عن روح الوصال إلى قربه أحلى من الشهد وقال من رزق ثلاثة أشياء فقد سلم من الآفات بطن جائع معه قلب قانع وفقر دائم معه زهد حاضر وصبر كامل معه قناعة دائمة وقال في اكتساب الدنيا مذلة النفوس وفي اكتساب الآخرة عزها فيا عجبا لمن يختار المذلة في طلب ما يفنى على العز في طلب ما يبقى ومن شعره ... لو مضى الكل مني لم يكن عجبا ... وإنما عجبي في البعض كيف بقى ... أدرك بقية روح منك قد تلفت ... قبل 8 الفراق فهذا آخر الرمق ... .
محمد بن إسماعيل .
المعروف بخير النساج أبو الحسن الصوفي من كبار المشايخ ذوي الأحوال الصالحة والكرامات المشهورة أدرك سريا السقطي وغيره من مشايخ القوم وعاش مائة وعشرين سنة ولما حضرته الوفاة نظر إلى زاوية البيت فقال قف رحمك الله فإنك عبد مأمور وأنا عبد مأمور وما أمرت به لا يفوت وما أمرت به يفوت ثم قام وتوضأ وصلى وتمدد ومات C تعالى وقد رآه بعضهم في المنام فقال له ما فعل الله بك فقال استرحنا من دنياكم الوخيمة .
ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين وثلثلمائة .
فيها أحضر ابن شنبود المقري فأنكر عليه جماعة من الفقهاء والقراء حروفا انفرد بها فاعترف ببعضها وأنكر بعضها فاستتيب من ذلك واستكتب خطه بالرجوع عما نقم عليه وضرب سبع درر بإشارة الوزير أبي علي بن مقلة ونفي إلى البصرة فدعا على الوزير أن تقطع يده ويشتت شمله فكان ذلك عما قريب وفي جمادى الآخرة نادى ابن الحرسي صاحب الشرطة في الجانبين من بغداد