وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ملته ونحلته ولله الحمد وفيها دخل الملك طغرلبك بغداد عائدا إليها من الموصل فتلقاه الناس والكبراء إلى أثناء الطريق وأحضر له رئيس الرؤساء خلعة من الخليفة مرصعة بالجوهر فلبسها وقبل الأرض ثم بعد ذلك دخل دار الخلافة وقد ركب إليها فرسا من مراكب الخليفة فلما دخل علىالخليفة إذا هو على سرير طوله سبعة أذرع وعلى كتفه البردة النبوية وبيده القضيب فقبل الأرض وجلس على سرير طوله سبعة أذرع وعلى كتفه البردة النبوية وبيده القضيب فقبل الأرض وجلس على سرير دون سرير الخليفة ثم قال الخليفة لرئيس الرؤساء قل له أمير المؤمنين حامد لسعيك شاكر لفعلك آنس بقربك وقد ولاك جميع ما ولاه الله تعالى من بلاده فاتق الله فيما ولاك واجتهد في عمارة البلاد وإصلاح العباد ونشر العدل وكف الظلم ففسر له عميد الدولة ما قال الخليفة فقام وقبل الأرض وقال أنا خادم أمير المؤمنين وعبده ومتصرف على أمره ونهيه ومتشرف بما اهلني له واستخدمني فيه ومن الله أستمد المعونة والتوفيق ثم أمره الخليفة أن ينهض للبس الخلعة فقام إلى بيت في ذلك البهو فأفيض عليه سبع خلع وتاج ثم عاد فجلس على السرير بعد ما قبل يد الخليفة ورام تقبيل الأرض فلم يتمكن من التاج فأخرج الخليفة سيفا فقلده إياه وخوطب بملك الشرق والغرب وأحضرت ثلاثة ألوية فعقد منها الخليفة لواء بيده وأحضر العهد إلى الملك وقرئ بين يديه بحضرة الملك وأوصاه الخليفة بتقوى الله والعدل في الرعية ثم نهض فقبل يد الخليفة ثم وضعها على عينيه ثم خرج في أبهة عظيمة إلى داره وبين يديه الحجاب والجيش بكماله وجاء الناس للسلام عليه وارسل إلى الخليفة بتحف عظيمة منها خمسون ألف دينار وخمسون غلاما أتراكا بمراكبهم وسلاحهم ومناطقهم وخمسمائة ثوب أنواعا وأعطى رئيس الرؤساء خمسة آلاف دينار وخمسين قطعة قماش وغير ذلك وفيها قبض صاحب مصر على وزيره أبي محمد الحسن بن عبدالرحمن البازري وأخذ خطه بثلاثة آلاف دينار وأحيط على ثمانين من أصحابه وقد كان هذا الوزير فقيها حنفيا يحسن إلى أهل العلم وأهل الحرمين وقد كان الشيخ أبو يوسف القزويني يثني عليه ويمدحه وممن توفي فيها من الأعيان .
أحمد بن عبدالله بن سليمان .
ابن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحرث بن ربيعة بن أنور بن أسحم بن أرقم بن النعمان بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة أبو العلاء المعري التنوخي الشاعر المشهور بالزندقة اللغوي صاحب الدواوين والمصنفات في الشعر واللغة ولد يوم الجمعة عند غروب الشمس لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأصابه جدري وله أربع سنين أو سبع فذهب بصره وقال الشعر وله إحدى عشرة أو ثنتا عشرة سنة ودخل