وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الجزيرة والرها وحران فعند ذلك انصرف العساكر المصرية وتفرقوا أيادي سبا فرجع الظاهر إلى حلب والأسد إلى حمص والأفضل إلى مصر وسلم العادل من كيدا لاعادي بعد ما كان قد عزم على تسليم البلد وسارت الامراء الناصرية خلف الافضل ليمنعوه من الدخول إلى القاهرة وكاتبوا العادل أن يسرع السير إليهم فنهض اليهم سريعا فدخل الأفضل مصر وتحصن بقلعة الجبل وقد اعتراه الضعف والفشل ونزل العادل على البركة وأخذ ملك مصر ونزل إليه ابن أخيه الافضل خاضعا ذليلا فأقطعه بلادا من الجزيرة ونفاه من الشام لسوء السيرة ودخل العادل القلعة وأعاد القضاء إلى صدر الدين عبد الملك بن درباس المارداني الكردي وأبقى الخطبة والسكة باسم ابن أخيه المنصور والعادل مستقل بالامور واستوزر الصاحب صفي الدين بن شكر لصرامته وشهامته وسيادته وديانته وكتب العادل إلى ولده الكامل يستدعيه من بلاد الجزيرة ليملكه على مصر فقدم عليه فاكرمه واحترمه وعانقه والتزمه واحضر الملك الفقهاء واستفتاهم في صحة مملكة ابن أخيه المنصور بن العزيز وكان ابن عشر سنين فافتوا بأن ولايته لا تصح لأنه متولى عليه فعند ذلك طلب الأمراء ودعاهم إلى مبايعته فامتنعوا فأرغبهم وأرهبهم وقال فيما قال قد سمعتم ما أفتى به العلماء وقد علمتم ان ثغور المسلمين لا يحفظها الاطفال الصغار وإنما يحفظها الملوك الكبار فاذعنوا عند ذلك وبايعوه ثم من بعده لولده الكامل فخطب الخطباء بذلك بعدا لخليفة لهما وضربت السكة باسمهما واستقرت دمشق باسم المعظم عيسى بن العادل ومصر باسم الكامل وفي شوال رجع إلى دمشق الأمير ملك الدين أبو منصور سليمان بن مسرور بن جلدك وهو أخو الملك العادل لأمه وهو واقف الفلكية داخل باب الفراديس وبها قبره فأقام بها محترما معظما إلى أن توفي في هذه السنة وفيها وفي التي بعدها كان بديار مصر غلاء شديد فهلك بسببه الغنى والفقير وهرب الناس منها نحو الشام فلم يصل إليها إلا القليل وتخطفهم الفرنج من الطرقات وغروهم من أنفسهم واغتالوهم بالقليل من الأقوات وأما بلادالعراق فإنه كان مرخصا قال ابن الساعي وفي هذه السنة باض ديك ببغداد فسألت جماعة عن ذلك فأخبروني به .
وممن توفي بها من الاعيان .
السلطان علاء الدين خوارزم شاه .
تكش بن ألب رسلان من ولد طاهر بن الحسين وهو صاحب خوارزم وبعض بلاد خراسان والري وغيرها من الاقاليم المتسعة وهو الذي قطع دولة السلاجقة كان عادلا حسن السيرة له معرفة جيدة بالموسيقى حسن المعاشرة فقيها على مذهب ابي حنيفة ويعرف الاصول وبنى