وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فليس ينجي من الأقدار إن نزلت ... رأى وحزم ولا خوف ولا حذر ... فاستعمل الصبر في كل الأمور ولا ... تجزع لشيء فعقبى صبرك الظفر ... كم مسنا عسر فصرفه ال ... آله عنا وولى بعده سر ... لا ييئس المرء من روح الاله فما ... ييأس منه إلا عصبة كفروا ... إني لأعلم أن الدهر ذو دول ... وأن يوميه ذا أمن وذا خطر ... .
ثم دخلت سنة خمس وستمائة .
في محرمها كمل بناء دار الضيافة ببغداد التي أنشأها الناصر لدين الله بالجانب الغربي منها للحجاج والمارة لهم الضيافة ما داموا نازلين بها فإذا أراد أحدهم السفر منها زوج وكسي واعطى بعد ذلك دينارا جزاه الله خيرا وفيها عاد أبو الخطاب ابن دحية الكلبي من رحلته العراقية فاجتاز بالشام فاجتمع في مجلس الوزير الصفي هو والشيخ تاج الدين أبو اليمن الكندي شيخ اللغة والحديث فأورد ابن دحية في كلامه حديث الشفاعة حتى انتهى إلى قول إبراهيم عليه السلام إنما كنت خليلا من وراء وراء بفتح اللفظتين فقال الكندي من وراء وراء بضمهما فقال ابن دحية للوزير ابن شكر من هذا فقال هذا أبو اليمن الكندي فنال منه ابن دحية وكان جرئيا فقال الكندي هو من كلب ينبح كما ينبح الكلب قال أبو شامة وكلتا اللفظتين محكية وحكى فيهما الجر أيضا وفيها عاد فخر الدين ابن تيمية خطيب من حران من الحج إلى بغداد وجلس بباب بدر للوعظ مكان محيي الدين يوسف بن الجوزي فقال في كلامه ذلك ... وابن اللبون إذا ما لز في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس ... .
كأنه يعرض بابن الجوزي يوسف لكونه شابا ابن خمس وعشرين سنة والله أعلم .
وفي يوم الجمعة تاسع محرم دخل مملوك افرنجي من باب مقصورة جامع دمشق وهو سكران وفي يده سيف مسلول والناس جلوس ينتظرون صلاة الفجر فمال على الناس يضربهم بسيفه فقتل اثنتين أو ثلاثة وضرب المنبر بسيفه فانكسر سيفه فأخذوا أودع المارستان وشنق في يومه ذلك على جسر اللابادين .
وفيها عاد الشيخ شهاب الدين السهروردي من دمشق بهدايا الملك العادل فتلقاه الجيش ومعه أموال كثيرة أيضا لنفسه وكان قبل ذلك فقيرا زاهدا فلما عاد منع من الوعظ وأخذت منه الربط التي يباشرها ووكل إلى ما بيده من الأموال فشرع في تفريقها على الفقراء والمساكين فاستغنى منه خلق كثير فقال المحيي ابن الجوزي في مجلس وعظه لا حاجة بالرجل يأخذ أموالا من غير حقها ويصرفها إلى من يستحقها ولو ترك على ما كان كان تركها أولى به من تناولها وإنما أراد أن ترتفع