وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

للافطار في رمضان ودورا لضيافة الحجاج ثم أبطل ذلك وكان قد أسقط مكوسا ثم أعادها وجعل جل همه في رمي البندق والطيور المناسيب وسراويلات الفتوة قال ابن الاثير وإن كان ما ينسبه العجم إليه صحيحا من أنه هو الذي اطمع التتار في البلاد وراسلهم فهو الطامة الكبرى التي يصغر عندها كل ذنب عظيم قلت وقد ذكر عنه أشياء غريبة من ذلك انه كان يقول للرسل الوافدين عليه فعلتم في مكان كذا وكذا وفعلتم في الموضع الفلاني كذا حتى ظن بعض الناس أو أكثرهم أنه كان يكاشف أو أن جنيا يأتيه بذلك والله أعلم .
خلافة الظاهر بن الناصر .
لما توفي الخليفة الناصر لدين الله كان قد عهد إلى ابنه أبي نصر محمد هذا ولقبه بالظاهر وخطب له على المنابر ثم عزله عن ذلك بأخيه علي فتوفي في حياة ابيه سنة ثنتي عشرة فاحتاج إلى إعادة هذا لولاية العهد فخطب له ثانيا فحين توفي بويع بالخلافة وعمره يومئذ ثنتان وخمسون سنة فلم يل الخلافة من بني العباس أسن منه وكان عاقلا وقورا دينا عادلا محسنا رد مظالم كثيرة وأسقط مكوسا كان قد أحدثها أبوه وسار في الناس سيرة حسنة حتى قيل إنه لم يكن بعد عمر بن عبدالعزيز أعدل منه لو طالت مدته لكنه لم يحل إلى الحول بل كانت مدته تسعة أشهر أسقط الخراج الماضي عن الاراضي التي قد تعطلت ووضع عن أهل بلدة واحدة وهي يعقوبا سبعين ألف دينار كان ابوه قد زادها عليهم في الخراج وكانت صنجة المخزن تزيد على صنجة البلد نصف دينار في كل مائة إذا قبضوا وإذا أقبضوا دفعوا بصنجة البلد فكتب إلى الديوان ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم او وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين فكتب إليه بعض الكتاب يقول يا أمير المؤمنين إن تفاوت هذا عن العام الماضي خمسة وثلاثون ألفا فأرسل ينكر عليه ويقول هذا يترك وإن كان تفاوته ثلثمائة ألف وخمسين ألفا C وأمر للقاضي أن كل من ثبت له حق بطريق شرعي يوصل إليه بلا مراجعة وأقام في النظر على الاموال الجردة رجلا صالحا واستخلص على القضاء الشيخ العلامة عماد الدين أبا صالح نصر بن عبدا لرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي في يوم الاربعاء ثامن ذي الحجة فكان من خيار المسلمين ومن القضاة العادلين رحمهم الله أجمعين ولما عرض عليه القضاء لم يقبله إلا بشرط أن يورث ذوي الارحام فقال أعط كل ذي حق حقه واتق الله ولا تتق سواه وكان من عادة ابيه أن يرفع إليه حراس الدروب في كل صباح بما كان عندهم في المحال من الاجتماعات الصالحة والطالحة فلما ولى الظاهر أمر بتبطيل ذلك كله وقال أي فائدة في كشف أحوال الناس وهتك استارهم فقيل له إن ترك ذلك يفسد الرعية فقال نحن ندعو الله لهم ان يصلحهم وأطلق من كان