وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ابن سبعين عبد الحق بن إبراهيم بن محمد .
ابن نصر بن محمد بن نصر بن محمد بن قطب الدين أبو محمد المقدسي الرقوطي نسبة إلى رقوطة بلدة قريبة من مرسية ولد سنة أربع عشرة وستمائة واشتغل بعلم الاوائل والفلسفة فتولد له من ذلك نوع من الالحاد وصنف فيه وكان يعرف السيميا وكان يلبس بذلك على الاغبياء من الأمراء والاغنياء ويزعم أنه حال من أحوال القوم وله من المصنفات كتاب البدو وكتاب الهو وقد أقام بمكة واستحوذ على عقل صاحبها ابن سمى وجاور في بعض الاوقات بغار حراء يرتجى فيما ينقل عنه أن يأتيه فيه وحي كما أتى النبي .
ص بناء على ما يعتقده من العقيدة الفاسدة من أن النبوة مكتسبة وأنها فيض يفيض على العقل إذا صفا فما حصل له إلا الخزي في الدنيا والآخرة إن كان مات على ذلك وقد كان إذا رأى الطائفين حول البيت يقول عنهم كأنهم الحمير حول المدار وأنهم لو طافوا به كان أفضل طوافهم بالبيت فالله يحكم فيه وفي أمثاله وقد نقلت عنه عظائم من الاقوال والافعال توفي في الثامن والعشرين من شوال بمكة .
ثم دخلت سنة سبعين وستمائة من الهجرة .
استهلت وخليفة الوقت الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد العباسي وسلطان الاسلام الملك الظاهر وفي يوم الاحد الرابع عشر من المحرم ركب السلطان إلى البحر لالتقاء الشواني التي عملت عوضا عما غرق بجزيرة قبرص وهي أربعون شينيا فركب في شيني منها ومعه الأمير بدر الدين فمالت بهم فسقط الخزندار في البحر فغاص في الماء فألقى إنسان نفسه وراءه فأخذ بشعره وأنقده من الغرق فخلع السلطان على ذلك الرجل وأحسن إليه وفي أواخر المحرم ركب السلطان في نفر يسير من الخاصكية والأمراء من الديار المصرية حتى قدم الكرك واستحصب نائبها معه إلى دمشق فدخلها في ثاني عشر صفر ومعه الامير عز الدين أيدمر نائب الكرك فولاه نيابة دمشق وعزل عنها جمال الدين آقوش النجيبي في رابع عشر صفر ثم خرج إلى حماة وعاد بعد عشرة ايام وفي ربيع الاول وصلت الجفال من حلب وحماة وحمص إلى دمشق بسبب الخوف من التتار وجفل خلق كثير من أهل دمشق وفي ربيع الآخر وصلت العساكر المصرية إلى حضرة السلطان إلى دمشق فسار بهم منها في سابع الشهر فاجتاز بحماة واستصحب ملكها المنصور ثم سار إلى حلب فخيم بالميدان الأخضر بها وكان سبب ذلك أن عساكر الروم جمعوا نحوا من عشرة آلاف فارس وبعثوا طائفة منهم فأغاروا على عين تاب ووصلوا إلى نسطون ووقعوا على طائفة من التركمان بين حارم وإنطاكية فاستأصلوهم فلما سمع التتار بوصول السلطان ومعه العساكر المنصورة ارتدوا على أعقابهم راجعين وكان بلغه أن الفرنج اغاروا على بلاد قاقون ( 1 ) ونهبوا طائفة من التركمان فقبض على الامراء الذين هناك حيث لم يهتموا بحفظ البلاد وعادوا إلى الديار المصرية