وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العلم التي له ويستعينوا على ذلك بجمال الدين المزي فإنه يدري كيف يستخرج له ما يريده من الكتب التي أشار اليها وقال في هذا الكتاب والحق كل ماله في علو وإزدياد وانتصار والباطل في انخفاض وسفول واضحلال وقد أذل الله رقاب الخصوم وطلب أكابرهم من السلم من يطول وصفه وقد اشترطنا عليهم من الشروط ما فيه عز الاسلام والسنة وما فيه قمع الباطل والبدعة وقد دخلوا تحت ذلك كله وامتنعنا من قبول ذلك منهم حتى يظهر الى الفعل فلم نثق لهم بقول ولا عهد ولم نجبهم إلى مطلوبهم حتى يصير المشروط معمولا والمذكور مفعولا ويظهر من عز الاسلام والسنة للخاصة والعامة ما يكون من الحسنات التي تمحو سيئاتهم وذكر كلاما طويلا يتضمن ما جرى له مع السلطان في قمع اليهود والنصارى وذلهم وتركهم على ما هم عليه من الذلة والصغار والله سبحانه أعلم .
وفي شوال أمسك السلطان جماعة من الامراء قريبا من عشرين أميرا وفي سادس عشر شوال وقع بين أهل حوران من قيس ويمن فقتل منهم مقتلة عظيمة جدا قتل من الفريقين نحو من ألف نفس بالقرب من السوداء وهم يسمونها السويداء ووقعة السويداء وكانت الكسرة على يمن فهربوا من قيس حتى دخل كثير منهم إلى دمشق في أسوأ حال وأضعفه وهربت قيس خوفا من الدولة وبقيت القرى خالية والزروع سائبة فإنا لله وإنا اليه راجعون .
وفي يوم الأربعاء سادس القعدة قدم الأمير سيف الدين قبجق المنصوري نائبا على حلب فنزل القصر ومعه جماعة من أمراء المصريين ثم سافر إلى حلب بمن معه من الأمراء والأجناد واجتاز الأمير سيف الدين بهادر بدمشق ذاهبا إلى طرابلس نائبا والفتوحات السواحلية عوضا عن الامير سيف الدين استدمر ووصل جماعة ممن كان قدسا فر مع السلطان إلى مصر في ذي القعدة منهم قاضي قضاة الحنفية صدر الدين ومحيي الدين بن فضل الله وغيرهما فقمت وجلست يوما إلى القاضي صدر الدين الحنفي بعد مجيئة من مصر فقال لي أتحب ابن تيمية قلت نعم فقال لي وهو يضحك والله لقد أحببت شيئا مليحا وذكر لي قريبا مما ذكر ابن القلانسي لكن سياق ابن القلانسي أتم .
مقتل الجاشنكيري .
كان قد فر الخبيث في جماعة من أصحابه فلما خرج الامير سيف الدين قراسنقر المنصوري من مصر متوجها إلى نيابة الشام عوضا من الافرم فلما كان بغزة في سابع ذي القعدة ضرب حلقة لأجل الصيد فوقع في وسطبا ! الجاشنكير في ثلاثمائة من أصحابه فأحيط بهم وتفرق عنه أصحابه فأمسكوه ورجع معه قراسنقر وسيف الدين بهادر على الهجن فلما كان بالخطارة تلقاهم استدمر فتسلمن منهم