وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لئلا يكلفه بهدية ولا غيرها وقدم مغلطاي عبد الواحد الجحدار أحد الأمراء بمصر بخلعة سنية من السلطان لتنكز فلبسها وقبل العتبة على العادة وفي يوم الاربعاء سادس صفر درس الشيخ نجم الدين القفجازي بالظاهرية للحنيفة وهو خطيب جامع تنكز وحضر عنده القضاة والاعيان ودرس في قوله تعالى إن الله يامركم أن تؤدوا الامانات إلى اهلها وذلك بعد وفاة القاضي شمس الدين بن العز الحنفي توفي مرجعه من الحجاز وتولى بعده نيابة القضاء عماد الدين الطرسوسي وهو زوج ابنته وكان ينوب عنه في حال غيبته فاستمر بعده ثم ولى الحكم بعده مستنيبه فيها وفيه قدم الخوارزمي حاجبا عوضا عن كتبغا وفي ربيع الاول قدم الى دمشق الشيخ قوام الدين مسعود بن الشيخ برهان الدين محمد بن الشيخ شرف الدين محمد الكرماني الحنفي فنزل بالقصاعين وتردد اليه الطلبة ودخل الى نائب السلطنة واجتمع به وهو شاب مولده سنة إحدى وسبعين وقد اجتمعت به وكان عنده مشاركة في الفروع والاصول ودعواه اوسع من محصوله وكانت لابيه وجده مصنفات ثم صار بعد مدة الى مصر ومات بها كما سيأتي .
وفي ربيع الاول تكامل فتح اياس ومعاملتها وانتزاعها من ايدي الارمن واخذ البرج الاطلس وبينه وبينها في البحر رمية ونصف فأخذه المسلمون باذن الله وخربوه وكانت أبوابه مطلية بالحديد والرصاص وعرض سوره ثلاثة عشر ذراعا بالنجار وغنم المسلمون غنائم كثيرة جدا وحاصروا كواره فقوى عليهم الحر والذباب فرسم السلطان بعودهم فحرقوا ما كان معهم من المجانيق وأخذوا حديدها واقبلوا سالمين غانمين وكان معهم خلق كثير من المتطوعين وفي يوم الخميس الثالث والعشرين من جمادي الاولى كمل بسط داخل الجامع فاتسع على الناس ولكن حصل حرج بحمل الامتعة على خلاف العادة فإن الناس كانوا يمرون وسط الرواق ويخرجون من باب البرادة ومن شاء استمر يمشي الى الباب الاخر بنعليه ولم يكن ممنوعا سوى المقصورة لا يمكن احد الدخول اليها بالمداسات بخلاف باقي الرواقات فأمر نائب السطنة بتكميل بسطه باشارة ناظره ابن مراحل وفي جمادي الاخرة رجعت العساكر من بلاد سيس ومقدمهم اقوش نائب الكرك وفي آخر رجب باشر القاضي محيي الدين بن اسماعيل بن جهبل نيابة الحكم عن ابن صصرى عوضا عن الداراني الجعفري واستغنى الداراني بخطبة جامع العقبية عنها وفي ثالث رجب ركب نائب السلطنة الى خدمة السلطان فأكرمه وخلع عليه وعاد في أول شعبان ففرح به الناس وفي رجب كملت عمارة الحمام الذي بناه الامير علاء الدين بن صبيح جوار داره شمالي الشامية البرانية وفي يوم الاثنين تاسع شعبان عقد الامير سيف الدين أبو بكر بن ارغون نائب السلطنة عقده على ابنة الناصر وختن في هذا اليوم جماعة من اولاد الأمراء بين يديه ومد سماطا عظيما ونثرت