وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ثم بعثتم بعد موتكم ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها قال فخرج رسول الله A فأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤسهم وهو يتلو هذه الآيات يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم الى قوله وجعلنا من بين أيديهم سدا من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون ولم يبق منهم رجل الا وقد وضع على رأسه ترابا ثم انصرف الى حيث أراد أن يذهب فأتاهم آت ممن لم يكن معهم فقال ما تنتظرون ههنا قالوا محمدا فقال خيبكم الله قد والله خرج عليكم محمد ثم ما ترك منكم رجلا الا وقد وضع على رأسه ترابا وانطلق لحاجته أفما ترون ما بكم قال فوضع كل رجل منهم يده على رأسه فاذا عليه تراب ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله A فيقولون والله إن هذا لمحمد نائما عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش فقالوا والله لقد كان صدقنا الذي كان حدثنا .
قال ابن اسحاق فكان مما أنزل الله في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له قوله تعالى وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وقوله أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فاني معكم من المتربصين قال ابن اسحاق فأذن الله لنبيه A عند ذلك بالهجرة باب .
هجرة رسول الله A بنفسه الكريمة من مكة الى المدينة ومعه أبو بكر الصديق Bه .
وذلك أول التاريخ الاسلامي كما اتفق عليه الصحابة في الدولة العمرية كما بيناه في سيرة عمر Bه وعنهم أجمعين قال البخاري حدثنا مطر بن الفضل ثنا روح ثنا هشام ثنا عكرمة عن ابن عباس قال بعث النبي A لأربعين سنة فمكث فيها ثلاث عشرة يوحى اليه ثم مر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة وقد كانت هجرته عليه السلام في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة من بعثته عليه السلام وذلك في يوم الاثنين كما رواه الامام حمد عن ابن عباس أنه قال ولد نبيكم يوم الاثنين وخرج من مكة يوم الاثنين ونبئ يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين .
قال محمد بن اسحاق وكان أبو بكر حين استأذن رسول الله A في الهجرة فقال له لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا قد طمع بأن يكون رسول الله A إنما يعني نفسه فابتاع راحلتين حبسهما في داره يعلفهما اعدادا لذلك قال الواقدي اشتراهما بثمانمائة درهم