وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وسألت عامرا فقال ... إني وجدت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه ... .
وسألت بلالا فقال .
... يا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... بفخ وحولي إذخر وجليل ... .
فأتت رسول الله A فاخبرته فنظر إلى السماء وقال اللهم حبب الينا المدينة كما حببت الينا مكة أو أشد اللهم بارك لنا في صاعها وفي مدها وانقل وباءها إلى مهيعة وهي الجحفة فيما زعموا وكذا رواه النسائي عن قتيبة عن الليث به ورواه الامام احمد من طريق عبد الرحمن بن الحارث عنها مثله وقال البيهقي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس الاصم حدثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قدم رسول الله A المدينة وهي أوبأ أرض الله وواديها بطحان نجل قال هشام وكان وباؤها معروفا في الجاهلية وكان إذا كان الوادي وبيئا فاشرف عليها الانسان قيل له أن ينهق نهيق الحمار فاذا فعل ذلك لم يضره وباء ذلك الوادي وقد قال الشاعر حين أشرف على المدينة ... لعمري لئن عبرت من خيفة الردى ... نهيق الحمار انني لجزوع ... .
وروى البخاري من حديث موسى بن عقبة عن سالم عن أبيه أن النبي A قال رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولتها أن وباء المدينة نقل الى مهيعة وهي الجحفة هذا لفظ البخاري ولم يخرجه مسلم ورواه الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه من حديث موسى بن عقبة وقد روى حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن عائشة قالت قدم رسول الله A المدينة وهي وبيئة فذكر الحديث بطوله الى قوله وانقل حماها الى الجحفة قال هشام فكان المولود يولد بالجحفة فلا يبلغ الحلم حتى تصرعه الحمى ورواه البيهقي في دلائل النبوة وقال يونس عن ابن اسحاق قدم رسول الله A المدينة وهي وبيئة فأصاب أصحابه بها بلاء وسقم حتى أجهدهم ذلك وصرف الله ذلك عن نبيه A وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس قال قدم رسول الله A وأصحابه صبيحة رابعة يعني مكة عام عمرة القضاء فقال المشركون إنه يقدم عليكم وفد قد وهنهم حمى يثرب فامرهم رسول الله A أن يرملوا وأن يمشوا ما بين الركنين ولم يمنعه أن يرملوا الاشواط كلها إلا الابقاء عليهم .
قلت وعمرة القضاء كانت في سنة سبع في ذي القعدة فاما أن يكون تأخر دعاؤه عليه السلام بنقل الوباء إلى قريب من ذلك أو أنه رفع وبقي آثار منه قليل أو أنهم بقوا في خمار وما كان أصابهم من ذلك الى تلك المدة والله أعلم وقال زياد عن ابن اسحاق وذكر ابن شهاب الزهري