وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وكأنَّ قُولَنْجَ النَّذالةِ مَسَّهُ ... فاستفَّ من إهْليلَجِ الأدبارِ .
وله : .
إذا ما عقدْنا مِنّةً عندَ جاحدٍ ... فلم نَرهُ إلاّ حَروناً عنِ الشُّكر .
رجَعْنا فعقَّبْنا الجميلَ بضِدِّهِ ... وقلنا له : ها فالْقَ عاقبةَ الكُفرِ .
وله في صفة المِسْرجة : .
ناظِرةٌ من شَفَتَيْها بها ... قد أبصرتْ عيني ولن تُبصرِ .
إنْ يسقي الكأسَ نديمي أَنَمْ ... وهذه إن تَسقِها تَسهرِ .
وله : .
أبى عزمةَ السُّلْوان قلبُ متيَّمٍ ... يمُدُّ التَّسلِّي عِشقَهُ بمُرودِ .
جليدٌ إذا حَرُّ الحديد أصابَهُ ... وليس على حَرِّ الهوى بجليد .
فلا تّعذِلا قوماً لهمْ عند عِشقهمْ ... عزائمُ صَعْوٍ في قلوب أُسودِ .
وله : .
لعنَ اللهُ مُبدِعَ التفخيذِ ... قد أتى لا أتى بغير لذيذ .
أيُّ طِيبٍ ولذةٍ لخَليعٍ ... شرِبَ الماءَ شهوةً للنبيذِ .
وله : .
دَعتْني الرُّبا من بُعدٍ فقلتُ لها ... لا شُجَّجتْ في محطِّ الضَّيم أوتادي .
كُفِّي فما لكِ عندي غيرُ مُلجَمةٍ ... تختال ما بين إصداري وإيرادي .
إن لو أرُعْك بخيلِ الصُّبح موقَرةً ... أُسْداً مُعبّأةً في نسج زَرّاد .
فلا لقيتُ أخِلاّءً بأرضكَ لي ... ولا تسمَّى بغير اليُتمِ أولادي .
وله : .
تالله تَعدُرُني العُلا ... والكأسُ تمرَحُ في يدي .
والحربُ لن تضربْ بنا ... خَيشومَ نقعٍ أربَدِ .
ورؤوسُ أعدائي جُثُو ... مٌ لم تَطِرْ بمُهنَّدِ .
وَيْلُمِّ دهرٍ لا يَسلْ ... لْمِني لطعنٍ أجرد .
قَلِقتْ بنا أيامُهُ ... فكأنّنا في مِزْوَد .
أرجو غداً وأقول عل ... لَ غداً ومَن لي بالغَدِ .
ابنه أبو الشرف عمادٌ .
اجتاز بناحيتي فاعتددتُ به واغتبطتُ واستكركتُه فارتبطت ووجدتُه شاباً أورثتْهُ الفضائل آباؤه ودلّ عليهم سيماؤه لولا سوءُ خُلقٍ ربما قمصَتْ به نَزَواته وشيطان سوءٍ ربما استهوته نَزَعاتُه . وقد قرأتُ في رسائل أبي الفضل البديع الهَمذاني : " للشيطان نزغات وللشبان نَزَقاتٌ ولكنْ يَربَعون إذا جاء الأربعون " .
وهذا الفاضل اطّلع شرفَ الأربعين وهو كالمُهر الأرِنِ قَمّاص وعلى إيقاع الزِّقِّ رقّاص . ولأدّب أولادي حَولين كاملين ولكنْ لم يتُمّ الإضاعة ألا لمن أراد أن يُتِمَّ الرضاعة . فأصبحتُ يوماً فإذا هو قد عرّى جَنابي من نفسه كدأبه في سياحته ومُغافصة وثْبته من عند كلِّ كريم أناخَ بساحته . وله شعر ليس كشعر أبيه ولكنّ النسب الكريم العريق قد أسْأر أثراً فيه وذلك كقوله : .
ألا عَلَّ العُلا تُمسي فَريسي ... أنا الضِّرغامُ والأقلامُ خِيسي .
وبالهِنديِّ ما أهدى ابنُ هِنْدو ... وضرْب الهام في يومٍ عبوسٍ .
وما في مُنتدى الفِتيانِ مِثْلي ... ولا في مُلتَقى الشُّجعان لي سِيْ .
وكَفِّي بالرماح السُّمرِ أولى ... ولكنْ قد عداني اليومَ بُوسي .
ولا طِرفٌ لديَّ ولا حُسامُ ... ولا آلاتُ أبناء الخميسِ .
فإنْ أُعَنِ اغتربتُ إلى كرامٍ ... حُماةِ حقائقٍ في الروع شُوسِ .
وموتي في الوغى بالسيفِ أشهى ... إليَّ منَ المُدام الخَنْدَريسِ .
لأنّي لا أرى للمرءِ بُدّاً ... منَ الموتِ الموكَّلِ بالنُّفوسِ .
وأنشدني لنفسه : .
أرومُ المعالي مرّةَ بعدَ مرةٍ ... وأجعلُ عِرضي عُرضةً للشدائدِ .
وأجعلُ عَزْمي فيهِ رائدَ هِمَّتي ... وعَزْمُ الفتى في أمره خيْرُ رائدِ .
فإما أصِدْ مجداً وإما يَصيدّني ... مُريحُ حِمامٍ صائدً كلَّ صائد .
وأنشدني أيضاً لنفسه : .
ألا كلُّ شيءٍ فيه للروح راحةٌ ... تركتُ لكم حتى الرياحين والراحا .
وحتى صَباحاً كالمصابيح في الدُّجى ... وحتى صَبوحاً حينَ أُصبحُ مُرتاحا