وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وشرب الراح أشربها اغتباقاً ... إلى افصباح من أيدي الصباح .
ومنها في المديح : .
له كف ككف الدجن ساق ... ووجه مثل وجه الصبح صاح .
كفانا بشر غرته بشيراً ... بأخلاق له غر سجاح .
شبيهات الرياض إذا كستها ... يد الأنواء أنوار الأقاحي .
فلا تغررك غرته فإن ال ... حسام العضب مجلو الصفاح .
الفقيه أبو سعيد منصور بن سهل الجويني .
شاب لم يخطئ له في هدف الفضل نشاب . من تلامذة الشيخ الإمام ركن الإسلام أبي المعالي حرس الله معاليه ونظم على جيد الإمامة لآليه وشغل بإفادة الأنام أيامه ولياليه . ولما اتفقت لي ركضتي إلى نيسابور في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة حضرني مستفيداً لا بل مفيداً إياي أنساً جديداً . وعرض علي توقيعات الأئمة الذين ألقت الإمامة إليهم فضلات الأزمة بارتضائهم لبنات خواطره فدونت بعضها في قانون مفاخره . فمنها فصل شرفه به الإمام أبو المعالي وهو : " هذه قطعة مطبوعة مصنوعة صادرة عن قريحة غير قريحة وطبع ما به طبع " .
وهذا خط ابن الجويني وفصل للشيخ الإمام أبي نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري وهو : " هذه قلائد حسن تسلب القلب صنعتها وولائد فكر يخلب الخلب واللب جودتها صدرت عمن هو المرموق في بابه من بين أضرابه وكل بيت منها أدل شيء على فضل قائله وإن كانت أقل فضائله : وفصل كتبه الشيخ الإمام أبو عامر الجرجاني وهو : هذه الأبيات بلغت في حسنها الغاية نسجها من له في عين الأدب تبين وبيان وحسن وإحسان وحقيق بأن يكتب ذلك بالنؤور على وجوه الحور .
وكتبه أبو الفضل بن إسماعيل الجرجاني وهو الشيخ الإمام قلت : وروى لي أبو عامر من نتفه طرفه ما لهبت شواظ رغبتي ولسن نار حرصي على تدوين شعره وتخليد ذكره ففعلت وأورت له ما اتسع نطاق الوقت . فمما أنشدني لنفسه قوله : .
أأيامنا اللاتي وصلنا بها المنى ... وطيب لياليها سلام عليكم .
وإني وإن شطت بي الدار بعدما ... ألفتكم دهراً فقلبي لديكم .
ولولا رجائي أن يعود وصالنا ... من الدهر يوماً مت شوقاً إليكم .
ومنها : .
سلام مثلما فاحت رياض ... وقد مرت بها ريح الشمال .
على دهر مضى ما فيه عيب ... يعاب به سوى قصر الليالي .
وقوله أيضاً : .
تعجب الناس من توريد وجنته ... وفترة ظهرت في جفن مقلته .
فقلت : لا تعجبوا منه فما عجب ... تكسير عينيه في توريد وجنتيه .
لأن ريقته خمر معتقة ... ففيهما نشوة من خمر ريقته .
وقوله في مجدر بالوصف جدير : .
بدت بثرأته فوق المحيا ... كما نثرت على البدر الثريا .
كأن الخد والبثرات فيه ... حباب فوق كأس من حميا .
وقوله من قصيدة : .
أبدى على الخد أصداغاً مزرفنة ... رأيت منها قلوب الناس في شعل .
تم الجمال بخديه فقيده ... من صدغه الرائق المسكي في شكل .
ما كان أحسنه والقوس في يده ... يميل من دله كالشارب الثمل ! .
! .
كأنه قمر قد مد عن عرض ... إلى الهلال يداً فيما تخيل لي .
ترميك ألحاظه عن قوس حاجبه ... بمثل ما قد رمت كفاه عن عتل .
إذا بدا راشقاً في مرتمى غرض ... أهدى إليه الورى رشقاً من المقل .
أبو القاسم عبد الصمد بن علي الطبري