وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فالقلب في مالين يسكن وادعاً ... تلقاء من هو للعلوم أداة .
سأطير شوقاً نحوه فلقد بدت ... للشوق في أحشائي الحركات .
فأجاب عنه بقوله : .
وجنات حور تلك أم جنات ... أم من مقال رئيسنا أبيات .
وصلت إلي على يد من جودها ... وصلت إلى كل الأنام صلات .
كانت هبات الله إذ سكنت بها ... لرياح شوقي نحوه هبات .
فسررت منه سرور من بشرته ... بابن وقد كثرت عليه بنات .
حركات شوقي أقلقته فكان في ... حركات شوقي للورى بركات .
إن جاء مثل حيا الربيع مبشراً ... تحيا الموات به بل الأموات .
وكتب إلى ولدي أيضاً : .
يا من أرى كل يوم ... هواه يومي ويوحي .
إلى فؤادي بشوق ... مبرح بالروح .
متى كتمت هواه ... في قلبي المجروح .
يقل هواه لعيني ... لا تكتميه وبوحي .
فأجاب عنه بقوله : .
قل للرئيس المرجى ... عمرت لي عمر نوح .
متى سقيت صباحاً ... ذكراك طاب صبوحي .
ارحم فؤاداً ذلولاً ... أسير شوق جموح .
شوق يقول لعيني ... فيضي وللنفس بوحي .
كفى شهيداً عليه ... بدمعي المسفوح .
هذا قريضك أبرا ... قلباً مخوف القروح .
وصار قرة عين ... بين الدموع سنوح .
فارجع ليرجع نحوي ... عقلي وصبري وروحي .
فيستفيق فؤادي ... ويستريح نصوحي .
وكتب إليه أيضاً يستزيره : .
الشوق برح بالحشا ... والليل مسترخ سجوفه .
إن لم يكن للشيخ عذر ... في الحضور فما وقوفه .
فأجاب : .
وصل القريض فجم طا ... ئلة وإن قلت حروفه .
وأليف قلبي شوقه ... قد فات إحصائي ألوفه .
لكن عداني عنه غيم ... جاء لامعةً سيوفه .
ومن استزار ذوي اللحى ... والليل مسترخ سجوفه .
وكتب إلى والدي أيضاً وأنا حاضر عنده : .
إن ناب عن شخصه علي ... في الفضل والظرف والكمال .
فعاشق الورد ليس يرضى ... بشم ماء له زلال .
فأجاب عنه : .
الشيخ في الفضل والكمال ... جل عن الشبه والمثال .
أراه في جملة البرايا ... كالبدر في ظلمة الليالي .
شبهني فضله بورد ... وابني بماء له زلال .
يا طالب الورد في أوان الش ... شتاء هذا من المحال .
من نال منها بماء ورد ... إن عدم الورد لا يبالي .
وأنشدني لنفسه في غلام هندي للشيخ أبي سعد الخداشي : .
ألا أبلغا الشيخ الرئيس رسالةً ... مقالة منسوب إلى الود والنصح .
بأني أشري عبده عند عسرتي ... بعشرين آلافاً من الوضح الفتح .
وعلق بحفظي ببيت من قصيدة له وهو : .
والشياطين إذ بغوا وتعدوا ... أتبعوا منك بالشهاب الثاقب .
أبو المظفر محمد بن تمام .
فاضل متدين والتبرك بذكره فرض متعين . وله علي حق التأديب وقد كان من المؤدبين الذين لم يبدر من طباعهم شعر يروى وليس بأيديهم إلا لغة تكنز وأدب يحوى . وما زال التأديب حرفته حتى طوى من مسافة العمر أكثر المراحل وانتهى من لجة بحر الحياة إلى الساحل . ثم كف بصره بعدما كان ينسب زرقاء اليمامة إلى العمى ويعير فحل بني قيس بالعشى . ولست أروي له إلا بيتين كتب بهما إلى والدي وهو في السوق : .
يا فاضلاً سابقاً في كل مكرمة ... مستغنياً بالنهى عن كل مخلوق .
السوق يخلق وجهاً جد رونقه ... لا تخلقن جديد الوجه بالسوق .
فأجابه : .
ما كنت من قبل هذا غير مسبوق ... لكن عين رضاه نفقت سوقي .
لو كانت السوق بالأحرار مزريةً ... ما كان يمشي رسول الله في السوق .
وقوله لأبي سعد الكنجروزي وقد خدع من كتابه تلميذاً له : .
مؤدب يشبه طولاً مئذنا ... قد جاءنا يسلينا تلميذنا