وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وددت لو أن أمي من تميم ... وأن أبي وعمي من فزاره .
فدونكها لآلئ بحر فكر ... ترفع أن تحيط بها محاره .
إذا أنشدت فارت ريح مسك ... كأني ذابح للمسك فاره .
قلت : وهذا شعر علا الشعرى علواً ولم أرتكب في هذا التقريظ غلواً . وما من ببت منه إلا وهو يساوي بيت ذهب ويمت بنسب إلى جمال الصيغة وكمال الصنعة بنوع سبب .
أبو يعلى الزوزني .
كتب إلى بعض أصدقائه وقد سأله قضيماً لدابته فتأخر عنه : .
رأيت طرفي مسرجاً في المنام ... عليه من عقد اللآلي لجام .
وسرجه من جوهر ناصع ... شد من التبر عليه حزام .
تشرق لي غرته مثلما ... يشرق في الحندس بدر الظلام .
فقلت : من أعطاك ذا كله ... فقال لي : هذا ثواب الصيام .
فقلت : نذر ذاك أم قربة ... فقال : بل عدم ورب الأنام .
لكنما الصبر على الجوع والشدة يا مولاي صعب المرام .
ما كنت أخشى ضيعتي قط في ... جوار هذا الأريحي الهمام .
أصبح لي محلاً ندى كفه ... وهو لكل الناس صوب الغمام .
أقل من تبن فأزجي به ... وقتي من قبل حلول الحمام .
فقلت : لولا شغله لم يكن ... يغفل عنه فأقل الملام .
أبو علي الزرغيلي .
رأس زوزن وعينها وجمالها وزينتها . وقد رأيت خطه فاستدللت بحسنه على أن قلمه كان يحيك مشياً ويحوك وشياً ورويت شعره فدريت سحره . فمن مقطعاته التي هي قطع الرياض قوله : .
أليلة يوم البين ما كنت ليلةً ... ولكن ليال قد خلقن بلا فجر .
فلو كان عمري مثل طولك لم يكن ... لصرف الردى يوماً سبيل إلى عمري .
ولو دام لي ما دمت وصل أحبتي ... لبشرت نفسي بالأمان من الهجر .
وقوله أيضاً : .
أساء الزمان إلي الصنيعا ... وما كان ما ساء منه بديعا .
رماني بأسهم أحداثه ... وما إن لبست لهن الدروعا .
ولو كنت ضاعفت فوق الدروع ... لجزن الدروع ونلن الضلوعا .
أبو بكر اليوسفي .
صاحب التجنيس الأنيس والتطبيق الذي طبق به مفصل الصنعة كل التطبيق . وكان في زمانه نادرةً يملك قلماً جارياً ويداً قادرةً . فاللفظ أري والخط وشي والقول فصل والمذهب عدل . وتوسل إلى الصاحب إسماعيل بن عباد بمذهب الاعتزال وامتطى إلى حضرته بالري ظهور الآمال وأوقر من صلاته الظهور بالأموال . وربحت بحضرته تجارته ولم تخسر في معاملته صفقته . ووقع شعره منه أحسن المواقع ورتبه في مجلسه في أرفع المواضع . وحدثني والدي قال : كان أبو بكر عندنا بباخرز مدة وأحمد جوارنا وصحبتنا . فقال يمدحنا وقصبتنا : .
وردت مالين فألفيتها ... رمانةً حباتها المكرمات .
أصيح من ظرف سجاياهم ... عاش الوفاء المحض والمكرمات .
قال والدي : واتفق أني وردت ملتجئاً إليها من أيدي قوم ذقتهم فعفتهم وفررت منهم لما خفتهم فأقبلوا علي وشكا محطي ثقل وطأة إنزالهم لدي . فقلت فيهم معارضاً لما قال يوسفهم فينا . فإن أيادي أولئك لم تكن تقصر عن أيادينا : .
قد ملئت زوزن من سادة ... لهم نفوس بالعلا عارفات .
ما أغتدي إلا ومن عندهم ... عارفة عندي بل عارفات .
قد بقي الفخر بهم والندى ... والبخل والشؤم مع العارفات .
والأيادي قروض وقضاء القروض مفروض . وأنشدني والدي قال : أنشدنيها لنفسه : .
سقى الله رياً وأروى معاً ... وأروى منازل أروى بها .
بلاد بها كنت أرعى المنى ... وآتي المعيشة من بابها .
وإني لآمل في آمل ... ليالي أحظى بأعتابها .
فيا دهر ساعد على بغيتي ... ويا عمر كن بعض أسبابها .
وأنشدني له أيضاً قال : أنشدني لنفسه من قصيدة طويلة له : .
ليالي ريا كروض الأصيل ... كبدر السماء كماء الفرات .
تبسم عن ضاحك كالمهاة ... وتلحظ عن مثل عين المهاة .
وفي عينها عين ماء الحياء ... وفي فمها عين ماء الحياة