وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال : وأنشدني أيضاً لنفسه في العيادة : .
ولو استطعت حملت علة جسمه ... وقرنتها مني بعلة بالي .
وجعلت صحتي التي لم تصف لي ... صفواً له مع صحة الأحوال .
فيكون عندي العلتان كلاهما ... والصحتان له بغير زوال .
أبو الفتح ناصر بن منصور الطبسي .
المقيم كان بغزنة . أنشدني له أبو منصور عبد الرزاق بن الحسن البوشنجي قال : أنشدني لنفسه مرات من أبيات : .
يقال : شعرك وسواس هذيت به ... وقد يقال لصوت الحلي وسواس .
وقد استنبطت معنى من وسواس الحلي في غزل قلته وهو : .
وخريدة تكسى الجمال لباسا ... قاسى الفؤاد بحبها ما قاسى .
جنت خلاخلها بنغمة ساقها ... ولذاك سمي جرسها وسواسا .
السيد أبو طالب محمد بن أحمد .
العلوي الحسيني .
صاحب كتاب " الرضا " . رأيت هذا العالم السيد الزاهد Bه عند اجتيازي بالطبسين وأقررت بطلعته الناظر وارتديت بصحبته العيش الناضر . وطالما كنت أسمع به فلما التقينا صغر الخبر الخبر فالخلق جد والعلم عد وما له في طريقته المثلى ند . وكان ملحاً على أصحاب الملح يستفيدهم ويفيدهم . فألح علي حتى أمليت عليه شيئاً من محفوظاتي واستكتبته بعض فوائده فجشم قلمه واستعمل في إجابتي كرمة إلا أني فجعت به وبما أفادنيه ونفذ الدهر علي حكمه فيه وآفات التعليقات كثيرة كما قال الحاكم أبو سعد بن دوست : .
عليك بالحفظ دون الجمع في كتب ... فإن للكتب آفات تفرقها .
الماء يغرقها والنار تحرقها ... والفار تخرقها واللص يسرقها .
فمما أنشدنيه لنفسه قوله : .
إن المكارم أصبحت لهبانةً ... حرى وأنت بلالها وبليلها .
وإذا المكارم دللت أو ضللت ... يوماً فأنت دلالها ودليلها .
وقوله : .
لا تلحقنك ضجرة من سائل ... فدوام عزك أن ترى مسؤولا .
واعلم بأنك عن قليل صائر ... خبراً فكن خبراً يروق جميلا .
فصل من نثر له وشحه بنظم . وكتب بهما إلى الرئيس أبي القاسم عبد الحميد بن يحيى : " طلع عالي خطاب حضرة سيدنا مقصوراً على عقود حلاها تقاصيرها وحليها كالرياض من حلاها أزاهيرها . وحليها هذه نظمها خاطر الولي وتلك وسمها ماطر الولي . وقد حارت حداق البشر في حدائقه وغارت حقاق الدر على حقائقه . فخدمته وتلقيته باليمين وقلت : " أزلفت الجنة للمتقين " : .
ولو أطاقت من الإعظام تنشره ... نواظر العين ما مكنت منه يدا .
وإن من أعطته المعالي زمامها وأمطته المكارم سنامها وأولته البلاغة صمصامها وجعلته البراعة عصامها ثم اعتام صفاياها اعتياما واحتكم في مزاياها احتكاما فأحربه أن يكون كتابه العالي مقصوراً على حور مقصورات في الخيام . وتبسم ألفاظه عن اللؤلؤ الفرادى والتؤام . فهنيئاً له منزلته الشماء في المجد العميم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم . وكم كررت ناظري في فصوله عند وصوله فكانت أحسن من ملك أو شباب معاد وأشفى من هلك حاسد ومعاد ووقفت على سلامة نفسه النفيسة نفس الله مددها ووقر من الخير مددها . فلا زالت عيون البلاء عنها غافلة وفنون العلاء إليها رافلةً وأفنان العوارف عليها مائدة وأنواع العوائد عليها عائدةً . فإنها نفس من عانق المكارم وألفها كما عانقت لأم الكاتب ألفها . أما العقيلة المخطوبة والكريمة المطلوبة فقد وصلت . ومثله وإن كان لا مثل له مثلها إلى مثلي من المنتمين إلى خدمته والمربوبين بنعمته يهدي ويزف وعن غيرها كفؤ يكف : .
فرائد جاوز الشعرى ترقيها ... نظم المحاسن عقد في تراقيها .
فلو تجسم ما فيهن من حكم ... زهر كزهر جلاها صوب ساريها .
تناهبتها العذارى الحور ناظمةً ... على النحور عقوداً من لآليها .
لها محاسن ما إن سوميت أبداً ... إلا وأبدى مساويه مساويها .
إذ لا مروءة إلا وهو ناظمها ... ولا فتوة إلا وهو بانيها .
متى نظمت مديحاً في مفاخره ... تضوعت عنبراً ورداً قوافيها .
هدي المهاري حداهن الولاء إلى ... دار تعطرت الدنيا بأهليها