وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وجُبتُ يَهماءَ لِجِنّانِها ... فيها عَزيفٌ دائمٌ كالبُغام .
على أمونٍ جَسرةٍ عِرمِسٍ ... أدماءَ كالفَحُلِ الشَّديدِ العُرام .
ومنها : .
للِعِلم في أيامِه أبحُرٌ ... عَجّاجةُ الأمواج زُرقُ الجِمام .
وأهلة قد شِيدَ منهُ لَهمْ ... عِزٌّ نَزَيهُ الذّكرِ عن أن يُذامّ .
شادَ لهم داراً فأضحَوا بها ... في عزَّةٍ ترفعُهم واحتشامْ .
في أرضِ بَغدادَ التي أُسستْ ... مدينةً معروفةً بالسلام .
أضحى على الجهلِ لهم مُذ نَبتْ ... تَحكُّمٌ يدمغُه وانتقام .
نالَ العُلا من سادةٍ قادةٍ ... لِمعظم المجدِ عَليهم دَوام .
وللمعالي مذ تَسَدَّوا لها ... مُتَّسعٌ ما بينَهم والتئامْ .
يا مَن له بالمُعْتفينَ الأُلى ... لاذُوا بأكنافِ نَداهُ اهتمامْ .
ها بِنتُ آدابيَ بِكراً فقد ... هذّبتُها مثلَ عروسِ الخِيام .
كأنَّها في نظمِ أبياتِها ... عِقدٌ تَوالى فيه دُرٌّ تُوام .
إليكَ فاقبَلهْا فإنّ الذي تُعطيهِ يَفنى ويَليهِ انصِرام .
وكَمِّلِ المَهرَ لها إنَّها ... تُبقي جديدَ الذكرِ ما امتدَّ عام .
أبو محمد القاسم بن بدر شامي يسكن آذربيجان . كتب إلى أبي طاهر الشيرازي وكانا متجاورين في بعض الأماكن . فخرج أبو طاهر في بعض الوجوه فكتب إليه أبو محمد : .
أذاقتنيَ الدُّنيا مَذاقَ اغتِمامِها ... بِتَجريعِ كأسٍ من فراقِ إمامها .
فَمِن وصلهِ يَسمْو بياضُ نهارِها ... ومن بُعدِه يَبْدو سَوادُ ظلامها .
تَصرَّفُ بي أيدي النَّوى بعدَ بُعدِه ... تَصرُّفَ كفِّ بالَغَتْ في اهتضامِها .
فحتّى متى فيهِ الفراقُ مُخاصمي ... ونفسِيَ في أسرِ النَّوى وخِصامِها .
تَقاذفُ أنواعُ الأسى بيَ بَعدَه ... كمفْطومةٍ عانَتْ عناءَ فِطامِها .
فليتَ صِيامي ضُوعِفَتْ دُهورُه ... وعَينيَ منه لم تكنْ في صِيامِها .
ويا ليتَ عيني لم تُفارقْ وصاَلهُ ... وقد فارقت عنه وصال منامها .
صفقت دموعي فوق خدي كأنها ... للآلىءُ منها أرسلتْ في نظامها .
تَمكَّنَ في نفسي هَواهُ وإنَّهُ ... لأوثقُ في أعضائها من عظامها .
فإنْ عُدَّ في دَنياهُ من جِنسِ أهلِها ... فجَوهَرةُ الياقوتِ بعضُ رُخامها .
وأرفَعُ ما في أرضها التِّبرُ قيمةً ... ولكنَّه المدفونُ تحتَ رَغامها .
وله أيضا إلى أبي طاهر الشيرازي : .
إنَّ أُنسي بقُربِ دارِ الإمامِ ... أُنس نَبتِ الرُّبى بقَطرِ الغمام .
خافضٌ للجناحِ سامٍ كبدرٍ ... حُطَّ منهُ ضياؤُه وهوَ سام .
حَسَدتْ أنجُمُ السماءِ جميعاً ... حُسنَ أخلاقِهِ الحِسانِ الوِسام .
الضَّحَّاكُ بنُ ناجِمٍ الأنصاريُّ .
من أولاد جابر بن عبد الله مولده الرملة أنشدني شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني Bه قال : قصدني هذا الأنصاريُّ بقصيد قالها فيّ وهي : .
يُغْري المحَّ بمن يَهوى مُفَندُهُ ... ويَحملُ العبَْ عنهُ فيهِ مُسعدُه .
والحُبُّ كالسَّمنِ في شَهدٍ يلذُّ بهِ ... مُشتارُهُ وهوَ مُضنيهِ ومُكمِده .
قَلَّ الصديقُ وإنْ أصبحتَ تَعرِفُ لي ... مَكانَه فأبِنْ لي أين أقصدُه .
كم قد عرفتُ صديقاً بعدَ مَعرفتي ... إيّاهُ صِرتُ فِراراً منه أجحَدُه .
كفرتُ بالوُدِّ منهُ حينَ أو حَشني ... وكنتُ وجْداً بهِ في النّاسِ أعبُدُه .
وكُلَّما زادَ قلبي في تلهُّبه ... غَيضاً عليهِ أتاهُ الوُدُّ يُبرِدُهُ .
كم قدْ رددْتُ لساني عن مَثالِبِه ... وفي الفؤادِ لهُ هَجْوٌ أردِّدُه .
لولا الحِفاظُ وأني لا أضيِّعُهُ ... أصبحتَ تَرحم بي مَن أنتَ تَحسُدُه