وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أبي الطيّب الندْب الجَوادِ الذي له ... من المجد بيتٌ قطُّ لن يتضعضع .
علا فوق أفراد النجوم بمجده ... ونال سَماء المجد من كل موضِع .
فمَنْ رامَ عند الفضل إدراكَ شأوه ... كمنْ رامَ حَملَ الراسياتِ بإصبع .
أبو الفتح الحسن بن إبراهيم الصَّيمريُّ .
وقع إلى خراسان فاستذرى بظلال الحضرة الجغرية وتمسّك بعصمة الخدمة العصمية وخُصَّ منها بموادِّ الأنعام الشامل العام والإكرام القريب المَرام . وكان على وَهَن عظمه واشتعال رأسه وتشنُّن جلده واستبداله ركوب المناكب في الأعواد من ركوب صَهَوات الجياد يعانق مهمّات دار الحَرَم العالية بجدٍّ لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها وجهدٍ لا يُخلي دقيقة ولا جَليلة إلا استقصاءها . وقد مدحتُه بالرائية وهو بأنْدَرابه دار المُلك بمَرْو فما كان عطفه عنّي ثانياً ولا عِطفه منّي نائياً . وكنتُ عَنونْتُ القصيدة بعليٍّ الباخَرزي فوقع من تحته ببيتين من قيله وأضاف إلى سائر ما شرّفني به من ترحيبه وتأهيله . وهما : .
كلامك معجزٌ وكذاكَ خِلوٌ ... منَ العَيبِ المُهجِّن للكلام .
فَدَعْ باخَرْزَ حقاً عنك واكتُب ... نظامَ المُعجزِ الحَسَن النظام .
وكان يخاطبني في كتبه الواردة عليّ بالمُعجز البديع . ومن عجيب الاتفاقات أن الشيخ عيسى بن علي بن محمد بن عيسى أخا شيخ الدولة ثقة الحضرتين علي البَرْكَزْدَري طلب من الورّاقين بمرو نسخة ألفاظ الحَمادي لابن له بمرو فجُلبت إليه وجُلِّيت عليه وفكّ الزرّ عن عُروة الأدم فاطّلع من ظهر الورقة الأولى على ما أقرعه سنَّ الندم ؛ وهو بيتان للشيخ أبي الفتح هذا قالهما فيه يصف قصوره عن شأوِ أخيه فيه وهما : .
عليٌّ كاسمِهِ أبداً عليٌّ ... وعيسى خاملٌ نُخٌّ دَنِيُّ .
هما ثَمَران من شجرٍ ولكنْ ... عليٌّ مُدْركٌ وأخوهُ نِيُّ .
فودّ الشيخ عيسى عندهما أن الدنيا مجّتْه والعُقبى التقمتْه وصار سبباً للوحْشة بينهما وموجِباً لقرع صَفاة صفائهما ومؤدِّياً بقلْع أواخي إخائهما : .
وما النفس إلاّ نُطفةٌ في قَرارةٍ ... إذا لم تُكدَّرْ صارَ صَفواً غَديرُها .
وأنشدني لنفسه بمرو سنة خمس وأربعين وأربعمائة : .
سنّي وسِرّي كلٌّ منهما بَطَلاً ... ودمعُ عيني على الخدّين قد هَملا .
ولا أقول بأنّ الشَّيبَ يظلمني ... بعد الثمانين لا والله قد عَدَلا .
الشريف أبو جعفر بن البيّاضي .
أنشدني الشيخ أبو عامر الجرجاني قال : أنشدني الطيب أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي قال : أنشدني هذا الشريف لنفسه في إنسان يلقّب أبوه ب " صُرّ بعرا " الكاتب وقد ملح فيه وظرف : .
لئن نبزَ الناسُ قِدْماً أباكَ ... فسمّوه من شُحّه صُرَّ بَعْرا .
فإنكَ تنثر ما صَرّه ... خِلافاً له وتُسمّيه شِعرا .
أبو الحسن بن السُّكري .
أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال : أنشدني ابن السكري هذا لنفسه من قصيدة يصف فيها الأتراك : .
وجَرَّ جيوشَ التُّرك من مُسْتَقَرِّها ... فقّل في جُيوش الأبلج المُتكبِّرِ .
بكلّ غُلامٍ ملءُ دِرعيه نجدةٌ ... يسير إلى الأبطال غير مُعَذَّر .
يُصرِّف في إحدى يديه حَنيّةً ... تَحنُّ حنين الواله المُتذكِّر .
ويُرسلُ سَهماً يقصر اللحظُ دونه ... فيُودعُهُ والجُبنَ في كل مَنْحَر .
ومنها في صفة القلم : .
وأَرقشَ مشقوقِ اللسان لُعابه ... يُميتُ ويُحيي في حُروفٍ وأسطرا .
كأن حروف السطر منه أسنّةٌ ... ترعرعُ في روضٍ من الحُسن مُزهِرِ .
ويصمت إلا في بنانك إنه ... يكون خطيباً راكباً ظَهْرَ مِنْبَرِ .
تَغلْغَلُ في أرض المشارق كًتْبُهُ فمِن ساجدٍ يَنتابها أو معفَّر .
ويَنفذ في أقصى المغارب أمره ... على كل مأمورٍ بها ومؤمَّرِ .
أبو علي محمد بن وِشاح الكاتب البغدادي .
أنشدني الشيخ أبو محمد الحمداني قال : أنشدني من قصيدة يصف فيها السيف :