وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ورحل إلى المشرق وحج في سنة ثلاث مائة ولقي هنالك جماعة من العلماء فأخذ عنهم وذاكرهم ولقي أبا محمد بن أبي زيد بالقيروان فناظره . وأخذ عن محمد بن خراسان الصقلي وأجاز له . وكان فقيها عالما حافظا متيقظا متفننا في العلوم أديبا شاعرا ذكيا نبيها نحويا بالفتوى مقدما في الشورى عارفا بالفرائض والحساب واللغة والإعراب مقدما في ذلك كله رأسا في معرفة الشروط وعللها متقنا لها مستنبطا لغرائبها مدققا لمعانيها لا يجاريه في ذلك أحد من أهل عصره وجمع فيها كتابا حسنا مفيدا يعول الناس في عقد الشروط عليه ويلجئون إليه وقد أسمعه الناس بالمسجد الجامع بالزاهرة عن عهد المنصور محمد بن أبي عامر وجرت له مع بعض فقهاء قرطبة وقاضيها خطوب طويلة وأخبار مشهورة . وحدث وكتب عنه جماعة من العلماء . وقرأت بخط أبي إسحاق بن شنظير قال : مولده سنة ثلاثين وثلاث مائة . وأجاز له ابن القوطية وسعيد بن أحمد بن عبد ربه ومحمد بن خراسان الصقلي جميع ما رووه عن شيوخهم . وسكناه بربض ابن عيسى عند مقبرة الكلاعي مجاور الرملة وكنية أبيه أحمد أبو عثمان .
قال ابن حيان : وتوفي في عقب ذي الحجة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة . ودفن في مقبرة ابن عباس في آخرها . وصلى عليه القاضي أبو العباس بن ذكوان وكان الجمع في جنازته عظيما وانتاب قبره طلاب العلم أياما ختم قراؤهم فيها بحضرته القرآن عدة ختمات فوزعوها بينهم وذلك أمر ما عهدناه من قبل عندنا .
محمد بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد الثغري يكنى أبا عبد الله روى بالمشرق من أبي قتيبة سلم بن الفضل وأبي بكر من خروف وغيرهما وأجاز له عبد الرحمن بن عيسى ما رواه حدث عنه الصاحبان وقالا : توفي في رجب سنة تسع وتسعين وثلاث مائة .
محمد بن أحمد معارك العقيلي - والد أبي عبد الرحمن العقيلي - : من أهل قرطبة يكنى : أبا القاسم .
روى عن أبي علي البغداذي وكان مقدما في علم العربية والبصر لمعاني الشعر جميل الطريقة يعلم بالعربية وتوفي في محرم سنة أربع مائة . ودفن بمقبرة ابن عباس وصلى عليه القاضي أحمد بن ذكوان .
محمد بن خلف بن سعيد يعرف بابن السوله . من أهل مدينة الفرج ؛ يكنى : أبا عبد الله . روى بطليطلة عن أبي المطرف بن مدراج وغيره . ورحل إلى المشرق ولقي بمصر الحسين بن عبد الله القرشي وأخذ عنه معجم الصحابة له في ثلاثين جزءا والحسن بن رشيق وعبد الغني بن سعيد وغيرهم . حدث عنه الصاحبان وأبو محمد بن ذنين وأبو عبد الله بن عبد السلام الحافظ وقال : ولد سنة ست وثلاث مائة . وتوفي في جمادى الأولى عام أربع مائة .
محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن عفان بن سعيد بن سلمة بن عبدوس الخشني يعرف : بابن المشكيالي . من أهل طليطلة ؛ يكنى : أبا عبد الله .
روى ببلده عن أبي عمر بن أحمد بن خليل قاضي طليطلة وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عيشون وغيرهم . وسمع بقرطبة من أحمد بن ثابت ومسلمة بن القاسم وابني أبان بن عيسى وغيرهم . ورحل إلى المشرق فحج ولقي بمصر أبا القاسم حمزة بن محمد الكناني وأبا بكر محمد بن موسى بن المأمون وأبا عمر أحمد بن سلمة بن الضحاك وأبا محمد بن الورد وأبا الحسن بن شعبان وبكر بن العلاء القشيري سمع منه كتابه في أحكام القرآن وأبا بكر بن أبي الموت وأبا هريرة بن أبي العصام في آخرين .
وأخذ في الإسكندرية عن أبي القاسم العلاف وبالقيروان عن أبي محمد بن مسرور كتب عنهم وسمع منهم . وكان حافظا للمسائل والرأي عينا من أعيان طليطلة .
وكان له ورع وزهد وتواضع متقللا من الدنيا عاملا بالعلم ثقة . لا تأخذه في الله لومة لائم في صدعه الحق بالحق وقصده المظفر عبد الملك بن أبي عامر بطليطلة أثر صلاة جمعة وكان الشيخ قد لزم داره وكان يسمع عليه فيها فلما استأذن المظفر وعلم بذلك الشيخ قال لمن حوله من طلبة العلم : لا تقوموا . فامتثلوا أمره فدخل المظفر عليه فأكرم مثواه . ثم استنفره الدعاء فقال محمد بن إبراهيم : اللهم أدخل له في قلوب رعيته الطاعة وأدخل لهم في قلبه الرأفة والرحمة . ثم انصرف . ذكر ذلك ابن مطاهر