وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المصلى عن مشيخة بني هاشم ومواليهم عرفت بتلك البقية كثرة ما فات وبذلك الصحيح اين موضع الفساد مما صنعه الهيثم بن عدي وتكلفه هشام ابن الكلبي .
شيء من سياسة بني العباس وأدبهم .
وسنذكر جملا مما انتهى الينا من كلام المنصور ومن شأن المأمون وغيرهما وان كنا قد ذكرنا من ذلك طرفا ونقصد من ذلك الى التخفيف والتقليل فانه يأتي من وراء الحاجة ويعرف بجملته مراد البقية .
قال وكان المنصور داهيا أريبا مصيبا في رأيه سديدا وكان مقدما في علم الكلام ومكثرا من كتاب الآثار ولكلامه كتاب يدور في أيدي العارفين الوراقين معروف عندهم ولما هم بقتل أبي مسلم سقط بين الاستبداد برأيه والمشاورة فيه فأرق في ذلك ليلته فلما أصبح دعا باسحق بن مسلم العقيلي فقال له حدثني حديث الملك الذي أخبرتني عنه بحران قال أخبرني ابي عن الحصين بن المنذر أن ملكا من ملوك فارس يقال له سابو الأكبر كان له وزير ناصح قد اقتبس أدبا من آداب الملوك وشاب ذلك بفهم في الدين فوجهه سابور داعية الى خراسان وكانوا قوما عجما يعظمون الدنيا جهالة بالدين ويخلون بالدين استكانة لقوت الدنيا وذلا لجبابرتها فجمعهم على دعوة من الهوىا يكيد به مطالب الدنيا واغتر بقتل ملوكهم لهم وتخولهم إياهم وكان يقال لكل ضعيف صولة ولكل ذليل دولة فلما تلاحمت أعضاء الامور التي لقح استحالت حربا عوانا شالت أسافلها بأعاليها فانتقل العز الى أرذلهم والنباهة الى أخملهم فأشربوا له حبا مع خفض من الدنيا افتتح بدعوة من الدين فلما استوثقت له البلاد بلغ سابور أمرهم وما أحال عليه من طاعتهم ولم يأمن زوال القلوب وغدرات الوزراء فاحتال في قطع رجائه عن قلوبهم وكان يقال .
( وما قطع الرجاء بمثل يأس ... تبادهه القلوب علىاغترار ) .
فصمم على قتله عند وروده عليه برؤساء أهل خراسان وفرسانهم فقتله فبغتهم بحدث فلم يرعهم الا ورأسه بين أيديهم فوقف بهم بين الغربة ونأي الرجعة وتخطف الاعداء وتفرق الجماعة واليأس من صاحبهم فرأوا ان