وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والخصلة الأخرى أن أناسا من العرب كانوا لا يرون للحرم حرمة ولا للشهر الحرام قدرا كبنى طيء وخثعم وقضاعة وسائر العرب يحجون البيت ويدينون بالحرمة له ومعنى الإيلاف إنما هو شيء كان يجعله هاشم لرؤساء القبائل من الربح ويحمل لهم متاعا مع متاعه ويسوق إليهم إبلا مع إبله ليكفيهم مئونة الأسفار ويكفى قريشا مئونة الأعداء فكان ذلك صلاحا للفريقين إذ كان المقيم رابحا والمسافر محفوظا فأخصبت قريش وأتاها خير الشام واليمن والحبشة وحسنت حالها وطاب عيشها ولما مات هاشم قام بذلك المطلب فلما مات المطلب قام بذلك عبد شمس فلما مات عبد شمس قام به نوفل وكان أصغرهم وقول الله تعالى ( أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف ) يعنى الضيق الذى كان فيه أهل مكة قبل أن يأخذ هاشم لهم الإيلاف والخوف الذى كانوا عليه ممن يمر بهم من القبائل والأعداء وهم مقتربون ومعهم الأموال وهو قوله عز ذكره ( تخافون أن يتخطفكم الناس ) يعنى في تلك الأسفار ولم يرد ذلك وهم مقيمون في حرمهم وأمنهم لأن الله تعالى يقول ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) مع قوله ( ومن دخله كان آمنا ) وقوله ( أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم ) وقد عم مطرود الخزاعى بنى عبد مناف بذكر الإيلاف لأن جميعهم قد فعل ذلك فقال .
( يا أيها الرجل المحول رحله ... هلا حللت بآل عبد مناف ) .
( الآخذين العهد في إيلافهم ... والراحلين برحلة الإيلاف ) .
وفي اختصاص قريش بالإيلاف دون غيرهم من العرب قال الشاعر وهو