وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الفصل الثاني من الباب الأول من المقالة الثالثة في الألقاب وفيه طرفان .
الطرف الأول في أصول الألقاب وفيه جملتان .
الجملة الأولى في معنى اللقب والنعت وما يجوز منه ويمتنع .
أما اللقب فأصله في اللغة النبز بفتح الباء .
قال ابن حاجب النعمان في ذخيرة الكتاب والنبز ما يخاطب به الرجل الرجل من ذكر عيوبه وما ستره عنده أحب إليه من كشفه وليس من باب الشتم والقذف .
وأما النعت فأصله في اللغة الصفة .
يقال نعته ينعته نعتا إذا وصفه .
قال في ذخيرة الكتاب وهو متفق على أنه ما يختاره الرجل ويؤثره ويزيد في إجلاله ونباهته بخلاف اللقب .
قال لكن العامة استعملت اللقب في موضع النعت الحسن وأوقعوه موقعه لكثرة استعمالهم إياه حتى وقع الاتفاق والاصطلاح على استعماله في التشريف والإجلال والتعظيم والزيادة في النباهة والتكرمة .
قلت والتحقيق في ذلك أن اللقب والنعت يستعملان في المدح والذم جمعيا فمن الألقاب والنعوت ما هو صفة مدح ومنها ما هو صفة ذم .
وقد عرفت النحاة اللقب بأنه ما أدى إلى مدح أو ذم فالمؤدي إلى المدح كأمير المؤمنين وزين العابدين والمؤدي إلى الذم كأنف الناقة وسعيد كرز وما أشبه ذلك