وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال ابن علقمة إن طليطلة اخذت يوم الأربعاء لعشر خلون من المحرم سنة 478 وكانت وقعة الزلاقة فى السنة بعدها انتهى .
وقعة الزلاقة نقلا عن الروض المعطار وغيره .
ورأيت أن أذكر هنا وقعة الزلاقة التى نشأت عن أخذ طليطلة وما يتبع ذلك من كلام صاحب الروض المعطار وغيره فنقول إنه لما ملك يوسف ابن تاشفين اللمتوني المغرب وبني مدينتي مراكش وتلمسان الجديدة وأطاعته البربر مع شكيمتها الشديدة وتمهدت له الأقطار الطويلة المديدة تاقت نفسه إلى العبور لجزيرة الأندلس فهم بذلك وأخذ في إنشاء المراكب والسفن ليعبر فيها فلما علم بذلك ملوك الأندلس كرهوا إلمامه بجزيرتهم وأعدوا له العدة والعدد وصعبت عليهم مدافعته وكرهوا أن يكونوا بين عدوين الفرنج من شمالهم والمسلمين من جنوبهم وكانت الفرنج تشتد وطأتها عليهم وتغير تنهب وربما يقع بينهم صلح على شيء معلوم كل سنة يأخذونه من المسلمين والفرنج ترهب ملك المغرب يوسف بن تاشفين إذ كان له اسم كبير وصيت عظيم لنفاذ أمره وسرعة تملكه بلاد المغرب وانتقال الأمر إليه في أسرع وقت مع ما ظهر لأبطال الملثمين ومشايخ صنهاجة في المعارك من ضربات السيوف التى تقد الفارس والطعنات التى تنظم الكلى فكان له بسبب ذلك ناموس ورعب في قلوب المنتدبين لقتاله وكان ملوك الأندلس يفيئون إلى ظله ويحذرونه خوفا على ملكهم مهما عبر إليهم وعاين بلادهم فلما رأوا ما دلهم على عبوره إليهم وعلموا ذلك راسل بعضهم بعضا يستنجدون آراءهم في أمره وكان مفزعهم في ذلك إلى المعتمد بن عباد لأنه أشجع القوم وأكبرهم مملكة فوقع اتفاقهم