وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 27 @ بسم الله الرحمن الرحيم | $ فاتحة الكتاب $ | [ تفسيرآية الفاتحة ( 1 ) ] | | اسم الشيء ما يعرف به ، فأسماء الله تعالى هي الصور النوعية التي تدل | بخصائصها وهوياتها على صفات الله وذاته ، وبوجودها على وجهه ، وبتعينها على | وحدته ، إذ هي ظواهره التي بها يعرف . و ! 2 < الله > 2 ! اسم للذات الإلهية من حيث هي هي | على الإطلاق ، لا باعتبار اتصافها بالصفات ، ولا باعتبار لا اتصافها . | | و ! 2 < الرحمن > 2 ! هو المفيض للوجود والكمال على الكل بحسب ما تقتضي | الحكمة وتحتمل القوابل على وجه البداية . و ! 2 < الرحيم > 2 ! هو المفيض للكمال المعنوي | المخصوص بالنوع الإنساني بحسب النهاية ، ولهذا قيل : يا رحمن الدنيا والآخرة ، | ورحيم الآخرة . فمعناه بالصورة الإنسانية الكاملة الجامعة الرحمة العامة والخاصة ، | التي هي مظهر الذات الإلهي والحق الأعظمي مع جميع الصفات ابدأ واقرأ ، وهي | الاسم الأعظم وإلى هذا المعنى أشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ( أوتيت جوامع الكلم ، وبعثت | لأتمم مكارم الأخلاق ) ) ، إذ الكلمات حقائق الموجودات وأعيانها . كما سمي عيسى | عليه السلام كلمة من الله ، ومكارم الأخلاق كمالاتها وخواصها التي هي مصادر أفعالها | جميعها محصورة في الكون الجامع الإنساني . وههنا لطيفة وهي أن الأنبياء عليهم | السلام وضعوا حروف التهجي بإزاء مراتب الموجودات . وقد وجدت في كلام عيسى | عليه الصلاة والسلام وأمير المؤمنين علي عليه السلام وبعض الصحابة ما يشير إلى | ذلك . ولهذا قيل : ظهرت الموجودات من باء بسم الله إذ هي الحرف الذي يلي الألف | الموضوعة بإزاء ذات الله . فهي إشارة إلى العقل الأول الذي هو أول ما خلق الله | المخاطب بقوله تعالى : ( ( ما خلقت خلقاً أحب إلي ولا أكرم علي منك ، بك أعطي ، | وبك آخذ ، وبك أثيب ، وبك أعاقب . . . ) ) الحديث . | | والحروف الملفوظة لهذه الكلمة ثمانية عشر ، والمكتوبة تسعة عشر . وإذا انفصلت | الكلمات انفصلت الحروف إلى اثنين وعشرين ، فالثمانية عشر إشارة إلى العوالم المعبر عنها | بثمانية عشر ألف عالم ، إذ الألف هو العدد التام المشتمل على باقي مراتب الأعداد فهو أم |