وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 197 @ | | ! 2 < وقالوا الحمد لله > 2 ! بالاتصاف بكمالاته والوصول إلى نعيم تجليات صفاته ! 2 < الذي صدقنا وعده > 2 ! بإيصالنا إلى ما وعدنا في العهد الأول وأودع فينا وأنبأنا عنه على ألسنة | رسله ! 2 < وأورثنا > 2 ! جنة الصفات ! 2 < نتبوأ > 2 ! منها ! 2 < حيث نشاء > 2 ! بحسب شرفنا ومقتضى حالنا | ! 2 < فنعم أجر العاملين > 2 ! الذين عملوا بما علموا فأورثوا جنة القلب والنفس من الأنوار | والآثار ! 2 < وترى > 2 ! ملائكة القوى الروحانية في جنة الصفات ! 2 < حافين من حول > 2 ! عرش | القلب ! 2 < يسبحون > 2 ! بتجردهم عن اللواحق المادية ، حامدين ربهم بالكمالات الروحانية | ! 2 < وقضي بينهم بالحق > 2 ! بتسالمهم واتحادهم في التوجه نحو الكمال بنور العدل والتوحيد | واختصاص كل ما حكم بالحق في تسبيحه من غير تخاصم وتنازع ! 2 < وقيل > 2 ! على لسان | الأحدية ! 2 < الحمد > 2 ! المطلق في الحضرة الواحدية للذات الإلهية الموصوفة بجميع صفاتها | ! 2 < رب العالمين > 2 ! مربيهم على حسب استعدادات الأشياء وأحوالها . | | أو ملائكة النفوس والأرواح السماوية حافين في جنة الفردوس من حول عرش | الفلك الأعظم ، يسبحون بحمد ربهم باتصاف ذواتهم المجردة بالكمالات الربانية . | ! 2 < وقضي بينهم بالحق > 2 ! باختصاص كل بما حكم به الحق من الأفعال والكمالات . وقيل | على لسان الكل : الكمال المطلق لله رب العالمين ، وإن حملت القيامة على الصغرى | فمعناه : وأرض البدن جميعا قبضته ، يتصرف فيها بقدرته ويقبضها عن الحركة ويمسكها | عن الانبساط بالحياة وقت الموت وسموات الأرواح وقواها مطويات بيمينه ونفخ في | الصور عند النفس الآخر فصعق من في السموات من القوى الروحانية ومن في الأرض | من القوى النفسانية الطبيعية إلا من شاء الله من الحقيقة الروحانية واللطيفة الإنسانية التي | لا تموت ، ثم نفخ فيه أخرى من النشأة الثانية بنور الحياة والاعتدال ووضع الكتاب . | أي : لوح النفس المنتقش فيه صور أعماله فتنتشر بظهور تلك النفوس عليه وجيء | بالنبيين والشهداء من الذين اطلعوا على استعدادهم وأحوالهم بأن يحشروا معهم فيجازوا | على حسب أعمالهم ، وقضي بينهم بالعدل وهم لا يظلمون . وباقي التأويلات بحالها | إلى آخر السورة والله تعالى أعلم . |