وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 325 @ | .
تفسير سورة المنافقون من [ آية 9 - 11 ] | | ! 2 < لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله > 2 ! إن صدقتم في الايمان ، فإن قضية | الإيمان غلبة حب الله على محبة كل شيء فلا تكن محبتهم ومحبة الدنيا من شدة التعلق | بهم وبالأموال غالبة في قلوبكم على محبة الله فتحتجبوا بهم عنه فتصيروا إلى النار | فتخسروا نور الاستعداد الفطري بإضاعته فيما يفنى سريعا ، وتجردوا عن الأموال بإنفاقها | وقت الصحة والاحتياج إليها ليكون فضيلة في أنفسكم وهيئة نورية لها ، فإن الإنفاق إنما | ينفع إذا كان عن ملكة السخاء وهيئة التجرد في النفس . فأما عند حضور الموت فالمال | للوارث لا له فلا ينفعه إنفاقه وليس له إلا التحصر والتندم وتمنى التأخير في الأجل | بالجهل فإنه لو كان صادقا في دعوى الإيمان وموقنا بالآخرة لتيقن أن الموت ضروري | وأنه مقدر في وقت معين قدره الله فيه بحكمته فلا يمكن تأخره ! 2 < والله خبير > 2 ! بأعمالكم | ونياتكم فلا ينفع الإنفاق في ذلك الوقت ولا تمني التأخير في الأجل ، ووعد التصدق | والصلاح لعلمه بأنه ليس عن ملكة السخاء ولا عن التجرد والزكاء بل من غاية البخل | وحب المال كأنه يحسب أنه يذهب به معه وبأن ذلك التمني والوعد محض الكذب | ومحبة العاجلة لوجود الهيئة المنافية للتصدق والصلاح في النفس والميل إلى الدنيا ، كما | قال الله تعالى : ! 2 < ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون > 2 ! [ الأنعام ، الآية : 28 ] ، والله أعلم . |