وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 382 @ | موسى بالمكايد الشيطانية والحيل النفسانية فرد عن جناب القدس مطرودا وازداد حجابه | فتظاهر بقوله : ! 2 < أنا ربكم الأعلى > 2 ! أو نازع الحق لشدة ظهور أنائيته رداء الكبرياء فقهر | وقذف في النار ملعونا كما قال تعالى : ' العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا | منهما قذفته في النار ' . ويروى : قصمته ، وذلك القهر هو معنى قوله : ! 2 < فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى > 2 ! فيخشع وتلين نفسه وتنكسر فلا تظهر . | .
تفسير سورة النازعات من [ آية 34 - 46 ] | | ! 2 < فإذا جاءت الطامة الكبرى > 2 ! أي : تجلى نور الوحدة الذاتية الذي يطم على كل | شيء فيطمسه ويمحوه . | | ! 2 < يوم يتذكر الإنسان > 2 ! سعيه في الأطوار من مبدأ فطرته إلى فنائه وسلوكه في | المقامات والدرجات حتى وصل إلى ما وصل فيشكره . | | ! 2 < وبرزت الجحيم > 2 ! أي : نار الطبيعة الآثارية ! 2 < لمن يرى > 2 ! ممن بصر بنور الله وبرز | من الحجاب لله دون العمي المحجوبين الذين يحترقون بناره ولا يرونه ، فيومئذ يصير | الناس في شهوده قسمين . ! 2 < فأما من طغى > 2 ! أي : تعدى طور الفطرة الإنسانية وجاوز حد | العدالة والشريعة إلى الرتبة البهيمية أو السبعية وأفرط في تعديه ! 2 < وآثر الحياة > 2 ! الحسية | على الحقيقية بمحبة اللذات السفلية ! 2 < فإن الجحيم > 2 ! مأواه ومرجعه . | | ! 2 < وأما من خاف مقام ربه > 2 ! بالترقي إلى مقام القلب ومشاهدة قيوميته تعالى | على نفسه ! 2 < ونهى النفس > 2 ! لخوف عقابه أو قهره ! 2 < عن > 2 ! هواها ! 2 < فإن الجنة > 2 ! مأواه | على حسب درجاته ^ ( إلى ربك منتهاها ) أي : في أي شيء أنت من علمها ، | وذكرها إنما إلى ربك ينتهي علمها فإن من عرف القيامة هو الذي انمحى علمه | أولا بعلمه تعالى ثم فنيت ذاته في ذاته فكيف يعلمها ولا علم له ولا ذات ، فمن | أين أنت وغيرك من علمها بل لا يعلمها إلا الله وحده . | | ^ ( إنما أنت منذر من يخشاها ) ^ لإيمانه بها تقليدا ^ ( لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) ^ | أي : وقت غروب نور الحق في الأجساد أو وقت طلوعه من مغربه ، أي : وقت رؤيتهم | القيامة بالفناء في الوحدة تيقنوا أن لم يكن لهم وجود قط إلا توهما باللبث في عالم | الأجسام والاحتجاب بالحس أو في عالم الأرواح والاحتجاب بالعقل وهما المراد بقول | من قال : خطوتين وقد وصلت ، أي : إذا جزت هذين الكونين فقد وصلت ، والله أعلم . |