وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 428 @ | $ سورة والعصر $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة والعصر من [ آية 1 - 3 ] | | أقسم بالعصر أي : بامتداد بقاء الزمان وما فيه وما يحدث معه بمبدعه وعلته الذي | هو الدهر . الناس يضيفون تغيرات الأمور والأحوال إليه ويجعلونه مؤثرا فيه عقولهم : | ! 2 < وما يهلكنا إلا الدهر > 2 ! [ الجاثية ، الآية : 24 ] . والمؤثر بالحقيقة هو الله تعالى كما قال عليه | السلام : ' لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ' ، تعظيما له لظهوره تعالى بصفاته وأفعاله في | مظهره على أن المحجوب به عنه في خسر وهو الإنسان لخسارته برأس ماله الذي هو | نور الفطرة والهداية الأصلية من الاستعداد الأزلي باختيار الحياة الدنيا واللذات الفانية | والاحتجاب بها وبالدهر وإضاعة الباقي في الفاني . | | ! 2 < إلا الذين آمنوا > 2 ! بالله الإيمان العلمي اليقيني وعرفوا أن لا مؤثر إلا الله وبرزوا | عن حجاب الدهر ! 2 < وعملوا الصالحات > 2 ! الباقيات من الفضائل والخيرات ، أي : | اكتسبوها فربحوا بزيادة النور الكمالي على النور الاستعدادي الذي هو رأس مالهم | ! 2 < وتواصوا بالحق > 2 ! أي : الثابت الدائم الباقي على حاله أبدا من التوحيد والعدل ، أي : | التوحيد الذاتي والوصفي والفعلي فإنه الحق الثابت فحسب ! 2 < وتواصوا بالصبر > 2 ! معه | وعليه عن كل ما سواه بالتمكين والاستقامة ، فإن الوصول إلى الحق سهل . وأما البقاء | عليه والصبر معه بالاستقامة في العبودية فأعز من الكبريت الأحمر والغراب الأبيض ، | فالفحوى أن نوع الإنسان في خسر إلا الكاملين في العلم والعمل ، المكملين بهما . | ويجوز أن يؤخذ العصر بمعنى المصدر من عصر يعصر أي : وعصر الله الإنسان بالبلاء | والمجاهدة والرياضة حتى تصفو نقاوته ، إن الإنسان الباقي مع الثفل الواقف مع حجاب | البشرية في خسر إلا الذين اتصفوا بالعلم والعمل وتواصوا بالحق الثابت الذي هو | الاعتقاد اليقيني اللازم للصفاوة الباقية بعد ذهاب الثفل وتواصوا بالصبر على العصر | والانعصار بالبلاء والرياضة ، ولهذا قال عليه السلام : ' البلاء موكل بالأنبياء ثم الأولياء | ثم الأمثل فالأمثل ' ، وقال ' البلاء سوط من سياط الله يسوق به عباده إليه ' . |