وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

105 - قوله تعالى : { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب } وذلك أن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفاؤهم من اليهود : آمنوا بمحمد A قالوا : ما هذا الذي تدعوننا إليه بخير مما نحنه فيه ولوددنا لو كان خيرا فأنزل الله تكذيبا لهم { ما يود الذين } أي ما يحب ويتمنى الذين كفروا من أهل الكتاب يعني اليهود { ولا المشركين } جره بالنسق على من { أن ينزل عليكم من خير من ربكم } أي خير ونبوة ومن صلة { والله يختص برحمته } بنبوته { من يشاء والله ذو الفضل العظيم } والفضل ابتداء إحسان بلا علة .
وقيل : المراد بالرحمة الإسلام والهداية وقيل : معنى الآية إن الله تعالى بعث الأنبياء من ولد إسحاق فلما بعث النبي A من ولد إسماعيل لم يقع ذلك بود اليهود ومحبتهم ( فنزلت الآية ) وأما المشركون فإنما لم تقع بودهم لأنه جاء بتضليلهم وعيب آلهتهم