وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

180 - قوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } قال مقاتل : وذلك أن رجلا دعا الله في صلاته ودعا الرحمن فقال بعض مشركي مكة : إن محمدا A وأصحابه يدعون أنهم يعبدون ربا واحدا فما بال هذا يدعو اثنين ؟ فأنزل الله D : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } والحسنى تأنيث الأحسن كالكبرى والصغرى فادعوه بها .
أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي أنا أبو الحسين بن علي بن محمد بن عبدالله بن بشران أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار أنا أحمد بن منصور الرمادي حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر بن همام بن منبه عن أبو هريره عن النبي A قال : [ إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر ] .
{ وذروا الذين يلحدون في أسمائه } قرأ حمزه : { يلحدون } - بفتح الياء والحاء حيث كان - وافقه الكسائي في النحل والباقون بضم الياء وكسر الحاء ومحنى الإلحاد هو : الميل عن { المقصد } يقال : ألحد يلحد لحودا : إذا مال قال يعقوب بن السكيت : الإلحاد هو العدول عن الحق وإدخال ما ليس منه فيه يقال : ألحد في الدين ولحد وبه قرأ حمزه .
{ وذروا الذين يلحدون في أسمائه } : هم المشركون عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه فسموا بها أوثانهم فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من ( الله ) والعزى من ( العزيز ) ومناة من ( المنان ) هذا قول ابن عباس و مجاهد .
وقيل : هو تسميتهم الأصنام آلهة وروي عن ابن عباس : يلحدون في أسمائه أ ي يكذبون وقال أهل المعاني : الإلحاد في أسماء الله : تسميته بما لم يسم به ولم ينطق به كتاب الله ولا سنة رسول الله A .
وجملته : أن أسماء الله تعالى على التوقيف فإنه يسمى جوادا ولا يسمى سخيا وإن كان في معنى الجواد ويسمى رحيما ولا يسمى رفيقا ويسمى عالما ولا يسمى عاقلا وقال تعالى : { يخادعون الله وهو خادعهم } ( النساء - 142 ) وقال عز من قائل : { ومكروا ومكر الله } ( آل عمران - 54 ) ولا يقال في الدعاء : يا مخادع يا مكار بل يدعى بأسمائه التي ورد بها التوقيف على وده التعظيم فيقال : يا الله يا رحمن يا رحيم يا عزيز يا كريم ونحو ذلك { سيجزون ما كانوا يعملون } في الآخرة