وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

5 - { هو الذي جعل الشمس ضياء } بالنهار { والقمر نورا } بالليل وقيل : جعل الشمس ذات ضياء والقمر ذا نور { وقدره منازل } أي : قدر له يعنى هيأ له منازل لا يجاوزها ولا يقصر دونها ولم يقل : قدرهما .
قيل : تقدير المنازل ينصرف إليهما غير أنه اكتفى بذكر أحدهما كما قال : { والله ورسوله أحق أن يرضوه } ( التوبة - 62 ) .
وقيل : هو ينصرف إلى القمر خاصة لأن القمر يعرف به انقضاء الشهور والسنين لا بالشمس .
ومنازل القمر ثمانية وعشرون منزلا وأسماؤها : الشرطين والبطين والثرياء والدبران والهقعة والهنعة والذراع والنسر والطوف والجبهة والزبرة والصرفة والعواء والسماك والغفر والزباني والإكليل والقلب والشولة والنعايم والبلدة وسعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الأخبية وفرع الدلو المقدم وفرع الدلو المؤخر وبطن الحوت .
وهذه المنازل مقسومة على البروج وهي اثنا عشر برجا : الحمل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت .
ولكل برج منزلان وثلث منزل فينزل القمر كل ليلة منزلا منها ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين وإن كان تسعا وعشرين فليلة واحدة فيكون تلك المنازل ويكون مقام الشمس في كل منزلة ثلاثة عشر يوما فيكون انقضاء السنة مع انقضائها .
قوله تعالى : { لتعلموا عدد السنين } أي : قدر المنازل { لتعلموا عدد السنين } دخولها وانقضاءها { والحساب } يعني : حساب الشهور والأيام والساعات { ما خلق الله ذلك } رده إلى الخلق والتقدير ولو رده الأعيان المذكورة لقال : تلك { إلا بالحق } أي : لم يخلقه باطلا بل إظهار الصنعة ودلالة على قدرته { يفصل الآيات لقوم يعلمون } قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص و يعقوب : يفصل بالياء لقوله : { ما خلق } وقرأ الباقون : نفصل بالنون على التعظيم