وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

88 - قوله تعالى : { وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة } من متاع الدنيا { وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك } اختلفوا في هذه اللام قيل : هي لام كي معناه : آتيتهم كي تفتنهم فيضلوا ويضلوا كقوله : { لأسقيناهم ماء غدقا * لنفتنهم فيه } ( الجن - 16 ) .
وقيل : هي لام العاقبة يعني : فيضلوا وتكون عاقبة أمرهم الضلال كقوله : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا } ( القصص - 8 ) .
قوله : { ربنا اطمس على أموالهم } قال مجاهد : أهلكها والطمس : المحق .
وقال أكثر أهل التفسير : امسخها وغيرها عن هيئتها .
وقال قتادة : صارت أموالهم وحروثهم وزروعهم وجواهرهم حجارة .
وقال محمد بن كعب : جعل سكرهم حجارة وكان الرجل مع أهله في فراشه فصارا حجرين والمرأة قائمة تخبز فصارت حجرا .
قال ابن عباس Bه : بلغنا أن الدراهم والدنانير صارت حجارة منقوشة كهيئتها صحاحا وأنصافا وأثلاثا .
ودعا عمر بن عبد العزيز بخريطة فيها أشياء من بقايا آل فرعون فأخرج منها البيضة مشقوقة والجوزة مشقوقة وإنها لحجر .
قال السدي : مسخ الله أموالهم حجارة والنخيل والثمار والدقيق والأطعمة فكانت إحدى الآيات التسع .
{ واشدد على قلوبهم } أي : أقسها واطبع عليها حتى لا تلين ولا تنشرح الإيمان { فلا يؤمنوا } قيل : هو نصب بجواب الدعاء بالفاء وقيل : هو عطف على قوله { ليضلوا } أي : ليضلوا فلا يؤمنوا وقال الفراء : هو دعاء محله جزم فكأنه قال : اللهم فلا يؤمنوا { حتى يروا العذاب الأليم } وهو الغرق .
قال السدي : معناه أمتهم على الكفر