وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

5 - قوله تعالى : { ألا إنهم يثنون صدورهم } قال ابن عباس : نزلت في الأخنس بن شريق وكان رجلا حلو الكلام حلو المنظر يلقى رسول الله A بما يحب ونطوي بقلبه على ما يكره .
قوله : { يثنون صدورهم } أي : يخفون ما في صدورهم من الشحناء والعداوة .
قال عبد الله بن شداد : نزلت في بعض المنافقين كان إذا مر برسول الله A ثنى صدره وظهره وطأطأ رأسه وغطى وجهه كي لا يراه النبي A .
وقال قتادة : كانوا يحنون صدورهم كي لا يسمعوا كتاب الله تعالى ولا ذكره .
وقيل : كان الرجل من الكفار يدخل بيته ويرخي ستره ويحني ظهره ويتغشى بثوبه ويقول : هل يعلم الله ما في قلبي .
وقال السدي : يثنون أي : يعرضون بقلوبهم من قولهم : ثنيت عناني وقيل : يعطفون ومنه ثني الثوب .
وقرأ ابن عباس : يثنوني على وزن يحلولي جعل الفعل للمصدر ومعناه المبالغة في الثني .
{ ليستخفوا منه } أي : من رسول الله A قال مجاهد : ليستخفوا من الله إن استطاعوا { ألا حين يستغشون ثيابهم } يغطون رؤوسه بثيابهم { يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور } قال الأزهري : معنى الآية من أولها إلى آخرها : إن الذين أضمروا عداوة رسول الله A لا يخفى علينا حالهم .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا محمد ابن إسماعيل حدثنا الحسن بن محمد بن صباح حدثنا حجاج قال : قال ابن جريج أخبرني محمد بن عباد بن جعفر أنه سمع ابن عباس Bهما يقرأ : { ألا إنهم يثنون صدورهم } فقال : سألته عنها قال : كان أناس يستحبون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء وأن يجامعوا نساءهم فيفضوا إلى السماء فنزل ذلك فيهم