وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

{ يخادعون الله } أي يخالفون الله وأصل الخدع في اللغة الإخفاء ومنه المخدع للبيت الذي يخفى فيه المتاع فالمخادع يظهر خلاف ما يضمر والخدع من الله في قوله { وهو خادعهم } ( 182 - النساء ) أي يظهر لهم ويعجل لهم من النعيم في الدنيا خلاف ما يغيب عنهم من عذاب الآخرة وقيل : أصل الخدع : الفساد معناه يفسدون ما أظهروا من الإيمان بما أضمروا من الكفر .
وقوله : { وهو خادعهم } أي : يفسد عليهم نعيمهم في الدنيا بما يصيرهم إليه من عذاب الآخرة فإن قيل ما معنى قوله { يخادعون الله } والمفاعلة للمشاركة وقد جل الله تعالى عن المشاركة في المخادعة ؟ قيل : قد ترد المفاعلة لا على معنى المشاركة كقولك عافاك الله وعاقبت فلانا وطارقت النعل وقال الحسن : معناه يخادعون رسول الله A كما قال الله تعالى : { إن الذين يؤذون الله } ( 57 - الأحزاب ) أي أولياء الله وقيل : ذكر الله هاهنا تحسين والقصد بالمخادعة الذين آمنوا كقوله تعالى { فأن لله خمسه وللرسول } ( 41 - الأنفال ) وقيل معناه يفعلون في دين الله ما هو خداع في دينهم { والذين آمنوا } أي و يخادعون المؤمنين بقولهمإذا رأوهم آمنا وهم غير مؤمنين { وما يخدعون } قرأ ابن كثير و نافع و أبو عمرو وما يخادعون كالحرف الأول وجعلوه من المفاعلة التي تختص بالواحد وقرأ الباقون : وما يخدعون على الأصل .
{ إلا أنفسهم } لأن وبال خداعهم راجع إليهم لأن الله تعالى يطلع نبيه A على نفاقهم فيفتضحون في الدنيا ويستوجبون العقاب في العقبى { وما يشعرون } أي لا يعلمون أنهم يخدعون أنفسهم وأن وبال خداعهم يعود عليهم