وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

88 - { فلما دخلوا عليه } وفيه إضمار تقديره : فخرجوا راجعين إلى مصر حتى وصلوا إليها فدخلوا على يوسف عليه السلام { قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر } أي : الشدة والجوع { وجئنا ببضاعة مزجاة } أي : قليلة رديئة كاسدة لا تنفق في ثمن الطعام إلا بتجوز من البائع فيها وأصل الإزجاء : السوق والدفع وقيل : للبضاعة مزجاة لأنها غير نافقة وإنما تجوز على دفع من آخذها .
واختلفوا فيها فقال ابن عباس : كانت دراهم رديئة زيوفا .
وقيل : كانت خلق الغرائر والحبال .
وقيل : كانت من متاع الأعراب من الصوف والأقط .
وقال الكلبي و مقاتل : كانت الحبة الخضراء .
وقيل : كانت من سويق المقل .
وقيل : كانت الأدم والنعال .
{ فأوف لنا الكيل } أي : أعطنا ما كنت تعطينا قبل بالثمن الجيد الوافي .
{ وتصدق علينا } أي : تفضل علينا بما بين الثمنين الجيد والرديء ولا تنقصنا هذا قول أكثر المفسرين .
وقال ابن جريج و الضحاك : وتصدق علينا برد أخينا إلينا .
{ إن الله يجزي } يثيب { المتصدقين } .
وقال الضحاك : لم يقولوا إن الله يجزيك لأنهم لم يعلموا أنه مؤمن .
وسئل سفيان بن عيينة : هل حرمت الصدقة على أحد من الأنبياء سوى نبينا E ؟ فقال سفيان : ألم تسمع قوله تعالى : { وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين } يريد أن الصدقة كانت حلالا لهم .
وروي أن الحسن سمع رجلا يقول : اللهم تصدق علي فقال : إن الله لا يتصدق وإنما يتصدق من يبغي الثواب قل : اللهم أعطني أو تفضل علي