وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

41 - قوله تعالى : { أو لم يروا } يعني : أهل مكة الذين يسألون محمدا A الآيات { أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } أكثر المفسرين على أن المراد منه فتح ديار الشرك فإن ما زاد في ديار الإسلام فقد نقص من ديار الشرك يقول : { أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } فنفتحها لمحمد أرضا بعد أرض حوالي أرضهم أفلا يعبرون ؟ هذا قول ابن عباس و قتادة وجماعة .
وقال قوم : هو خراب الأرض معناه : أو لم يروا أنا نأتي الأرض فنخربها ونهلك أهلها أفلا يخافون أن نفعل بهم ذلك ؟ .
قال مجاهد : هو خراب الأرض وقبض أهلها .
وعن عكرمة قال : قبض الناس وعن الشعبي مثله .
وقال عطاء وجماعة : نقصانها موت العلماء وذهاب الفقهاء .
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله قال : سمعت رسول الله A يقول : [ إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ] .
وقال الحسن : قال عبد الله بن مسعود : موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار .
وقال ابن مسعود Bه : عليكم بالعلم قبل أن يقبض ذهاب أهله .
وقال علي Bه : إنما مثل الفقهاء كمثل الأكف إذا قطعت كف لم تعد .
وقال سليمان : لا يزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم الآخر فإذا هلك الأول قبل أن يتعلم الآخر هلك الناس .
وقيل لسعيد بن جبير : ما علامة هلاك الناس ؟ قال : هلاك علمائهم .
{ والله يحكم لا معقب لحكمه } لا راد لقضائه ولا ناقض لحكمه { وهو سريع الحساب }