وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

64 - وقوله : { واستفزز } واستخفف واستجهد { من استطعت منهم } أي : من ذرية آدم { بصوتك } قال ابن عباس و قتادة : بدعائك إلى معصية الله وكل داع إلى معصية الله [ فهو من جند إبليس .
قال الأزهري : معناه ادعهم دعاء تستفزهم به إلى جانبك أي : تستخفهم ] .
وقال مجاهد : بالغناء والمزامير .
{ وأجلب عليهم بخيلك ورجلك } قيل : اجمع عليهم مكايدك وخيلك ويقال : ( أجلبوا ) و ( جلبوا ) إذا صاحوا يقول : صح بخيلك ورجلك وحثهم عليه بالإغواء .
قال مقاتل : استعن عليهم بركبان جندك ومشاتهم والخيل : الركبان والرجل : المشاة .
قال أهل التفسير : كل راكب وماش في معاصي الله فهو من جند إبليس .
وقال مجاهد و قتادة : إن له خيلا ورجلا من الجن والإنس وهو كل من يقاتل في المعصية والرجل والرجالة والراجلة واحد يقال : راجل ورجل مثل : تاجر وتجر وراكب وركب وقرأ حفص ورجلك بكسر الجيم وهما لغتان .
{ وشاركهم في الأموال والأولاد } فالمشاركة في الأموال : كل ما أصيب من حرام أو أنفق في حرام هذا قول مجاهد و الحسن و سعيد بن جبير .
وقال عطاء : هو الربا وقال قتادة هو ما كان المشركون يحرمونه من الأنعام كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام .
وقال الضحاك : هو ما كانوا يذبحونه لآلهتهم .
وأما الشركة في الأولاد : روي عن ابن عباس : أنها المؤودة .
وقال مجاهد و الضحاك : هم أولاد الزنا .
وقال الحسن و قتادة : هو أنهم هودوا أولادهم ونصروهم ومجسوهم .
وعن ابن عباس رواية أخرى : هو تسميتهم الأولاد عبد الحارث وعبد شمس وعبد العزى وعبد الدار ونحوها .
وروى عن جعفر بن محمد أن الشطان يقعد على ذكر الرجل فإذا لم يقل : ( بسم الله ) أصاب معه امرأته وأنزل في فرجها كما ينزل الرجل .
وروي في بعض الأخبار : إن فيكم مغربين قيل : وما المغربون ؟ قال : الذي يشارك فيهم الجن .
وروي أن رجلا قال لابن عباس : إن امرأتي استيقظت وفي فرجها شعلة من نار ؟ قال : ذلك من وطء الجن .
وفي الآثار : إن إبليس لما أخرج إلى الأرض قال : يا رب أخرجتني من الجنة لأجل آدم فسلطني عليه وعلى ذريته قال : أنت مسلط فقال : لا أستطيعه إلا بك فزدني قال : استفزز من استطعت منهم بصوتك الآية فقال آدم : يا رب سلطت إبليس علي وعلى ذريتي وإني لا أستطيعه إلا بك قال : لا يولد لك ولد إلا وكلت به من يحفظونه قال : زدني قال : الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بمثلها قال : زدني قال : التوبة معروضة ما دام الروح في الجسد فقال : زدني قال : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم } الآية ( الزمر - 53 ) .
وفي الخبر : أن إبليس قال : يا رب بعثت أنبياء وأنزلت كتبا فما قراءتي ؟ قال : الشعر قال : فما كتابي ؟ قال الوشم قال : ومن رسلي ؟ قال : الكهنة قال : وأين مسكني ؟ قال : الحمامات قال : وأين مجلسي ؟ قال : الأسواق قال : أي شيء مطعمي ؟ قال : ما لم يذكر عليه اسمي قال : ما شرابي ؟ قال : كل مسكر قال : وما حبالي ؟ قال : النساء قال : وما أذاني ؟ قال : المزامير .
قوله D : { وعدهم } أي : منهم الجميل في طاعتك وقيل : قل لهم : لا جنة ولا نار ولا بعث .
{ وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } والغرور تزيين الباطل بما يظن أنه حق .
فإن قيل : كيف ذكر الله هذه الأشياء وهو يقول : { إن الله لا يأمر بالفحشاء } ( الأعراف - 28 ) ؟ .
قيل : هذا على طريق التهديد كقوله تعالى : { اعملوا ما شئتم } ( فصلت - 40 ) وكقول القائل : افعل ما شئت فسترى