وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

19 - قوله D : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } أي : جادلوا في دينه وأمره والخصم اسم شبيه بالمصدر فلذلك قال : { اختصموا } بلفظ الجمع كقوله : { وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب } ( ص : 21 ) واختلفوا في هذين الخصمين : .
أخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا يعقوب بن إبراهيم أخبرنا هشيم أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقسم أن هذه الآية : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } نزلت في الذين برزوا يوم بدر : حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابني أبي ربيعة والوليد بن عتبة .
وأخبرنا عبد الواحد المليحي أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي أخبرنا محمد بن يوسف أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا حجاج بن منهال حدثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبي قال أخبرنا أبو مجلز عن قيس بن عباد عن علي بن أبي طالب قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة قال قيس : وفيهم نزلت : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } قال : هم الذين بارزوا يوم بدر : علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة .
قال محمد بن إسحاق خرج - يعني يوم بدر - عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة ودعا إلى المبارزة فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة : عوذ ومعوذ ابنا الحارث وأمهما عفراء وعبد الله بن رواحة فقالوا : من أنتم قالوا : رهط من الأنصار فقالوا حين انتسبوا : أكفاء كرام ثم نادى مناديهم : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا فقال رسول الله A : قم يا عبيدة بن الحارث ويا حمزة بن عبد المطلب ويا علي بن أبي طالب فلما دنوا قالوا من أنتم ؟ فذكروا وقالوا : نعم أكفاء كرام فبارز عبيدة وكان أسن القوم عتبة وبارز حمزة شيبة وبارز علي الوليد بن عتبة فأما حمزة فلم يمهل أن قتل شيبة وعلي الوليد واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتان كلاهما [ أثبت ] صاحبه فكر حمزة وعلي بأسيافهما على عتبة فذففا عليه واحتملا عبيدة إلى أصحابه وقد قطعت رجله ومخها يسيل فلما أتوا بعبيدة إلى رسول الله A قال : ألست شهيدا يا رسول الله ؟ قال : بلى فقال عبيدة : لو كان أبو طالب حيا لعلم أنا أحق بما قال منه حيث يقول : .
( ونسلمه حتى نصرع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل ) .
وقال ابن عباس و قتادة : نزلت الآية في المسلمين وأهل الكتاب فقال أهل الكتاب : نحن أولى بالله وأقدم منكم كتابا ونبينا قبل نبيكم وقال المؤمنون : نحن أحق بالله آمنا بنبينا محمد A ونبيكم وبما أنزل الله من كتاب وأنتم تعرفون نبينا وكتابنا وكفرتم به حسدا فهذه خصومتهم في ربهم .
وقال مجاهد و عطاء بن أبي رباح و الكلبي : هم المؤمنون والكافرون كلهم من أي ملة كانوا .
وقال بعضهم : جعل الأديان ستة في قوله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هادوا } ( المائدة : 69 ) الآية فجعل خمسة للنار وواحدا للجنة فقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } ينصرف إليهم فالمؤمنون خصم وسائر الخمسة خصم .
وقال عكرمة : هما الجنة والنار اختصمتا كما أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي أخبرنا أبو طاهر الزيادي أخبرنا أبو بكر محمد حسين القطان أخبرنا أحمد بن يوسف السلمي أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال : حدثنا أبو هريرة : قال : قال رسول الله A : [ تحاجت الجنة والنار فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة : فما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم ؟ قال الله D للجنة : إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله فيها رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله D ينشئ لها خلقا ] ثم بين الله D ما للخصمين فقال : .
{ فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار } قال سعيد بن جبير : ثياب من نحاس مذاب وليس من الآنية شيء إذا حمي أشد حرا منه وسمي باسم الثياب لأنها تحيط بهم كإحاطة الثياب .
وقال بعضهم : يلبس أهل النار مقطعات من النار { يصب من فوق رؤوسهم الحميم } الحميم : هو الماء الحار الذي انتهت حرارته