وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

66 - { بل ادارك علمهم } قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمر : أدرك على وزن أفعل أي : بلغ ولحق كما يقال : أدركه علمي إذا لحقه وبلغه يريد : ما جهلوا في الدنيا وسقط علمه عنهم علموه في الآخرة قال مجاهد : يدرك علمهم { في الآخرة } ويعلمونها إذا عاينوها حين لا ينفعهم علمهم قال مقاتل : بل علموا في الآخرة حين عاينوها ما شكوا وعموا عنه في الدنيا وهو قوله : { بل هم في شك منها } يعني : هم اليوم في شك من الساعة وقرأ الآخرون : بل أدراك موصولا مشددا مع ألف بعد الدال المشددة أي : تدارك وتتابع علمهم في الآخرة وتلاحق .
وقيل : معناه اجتمع علمهم في الآخرة أنها كائنة وهم في شك في وقتهم فيكون بمعنى الأول .
وقيل : هو على طريق الاستفهام معناه : هل تدارك وتتابع علمهم بذلك في الآخرة ؟ أي : لم يتتابع وضل وغاب علمهم به فلم يبلغوه ولم يدركوه لأن في الاستفهام ضربا من الجحد يدل عليه .
قراءة ابن عباس بلى بإثبات الياء أدراك بفتح الألف على الاستفهام أي : لم يدرك وفي حرف أبي أم تدارك علمهم والعرب تضع بل موضع أم وأم موضع بل .
وجملة القول فيه : أن الله أخبر أنهم إذا بعثوا يوم القيامة يستوي علمهم في الآخرة وما وعدوا فيها من الثواب والعقاب وإن كانت علومهم مختلفة في الدنيا .
وذكر علي بن عيسى أن معنى بل هاهنا : لو ومعناه : لو أدركوا في الدنيا ما أدركوا في الآخرة / لم يسكوا .
قوله D : { بل هم في شك منها } بل هم اليوم في الدنيا في شك من الساعة { بل هم منها عمون } جمع عم وهو الأعمى القلب قال الكلبي : يقول هم جهلة بها