وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

97 - قوله تعالى : { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } الآية نزلت في ناس من أهل مكة تكلموا بالإسلام ولم يهاجروا منهم : قيس بن الفاكه بن المغيرة وقيس بن الوليد بن المغيرة وأشباههما فلما خرج المشركون إلى بدر خرجوا معهم فقتلوا مع الكفار فقال الله تعالى : { إن الذين توفاهم الملائكة } أراد به ملك الموت وأعوانه أو أراد ملك الموت وحده كما قال تعالى : { قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم } ( السجدة - 11 ) والعرب قد تخاطب الواحد بلفظ الجمع { ظالمي أنفسهم } بالشرك وهو نصب على الحال أي : في حال ظلمهم قيل : أي بالمقام في دار الشرك لأن الله تعالى لم يقبل الإسلام بعد هجرة النبي A إلا بالهجرة ثم نسخ ذلك بعد فتح مكة فقال النبي A [ لا هجرة بعد الفتح ] وهؤلاء قتلوا يوم بدر وضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم وقالوا لهم : فيم كنتم ؟ فذلك قوله تعالى : { قالوا فيم كنتم } أي : في ماذا كنتم ؟ أو في أي الفريقين كنتم ؟ أفي المسلمين ؟ أم في المشركين ؟ سؤال توبيخ وتعيير فاعتذروا بالضعف عن مقاومة أهل الشرك و { قالوا كنا مستضعفين } عاجزين { في الأرض } يعني : إلى المدينة وتخرجوا من مكة من بين أهل الشرك ؟ يعني أرض مكة { قالوا } يعني : الملائكة { ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها } يعني : إلى المدينة وتخرجوا من مكة من بين أهل الشرك ؟ فأكذبهم الله تعالى وأعلمنا بكذبهم وقال : { فأولئك مأواهم } منزلهم { جهنم وساءت مصيرا } أي : بئس المصير إلى جهنم