وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

7 - قوله { صراط الذين أنعمت عليهم } أي مننت عليهم بالهداية والتوفيق قال عكرمة : مننت عليهم بالثبات على الإيمان والاستقامة وهم الأنبياء عليهم السلام وقيل : هم كل من ثبته الله على الإيمان من النبيين والمؤمنين الذين ذكرهم الله تعالى في قوله { فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين } ( 69 - النساء ) الآية وقال ابن عباس : هم قوم موسى وعيسى عليهما السلام قبل أن غيروا دينهم وقال عبد الرحمن ابن زيد : هم النبي A ومن معه وقال أبو العالية : هم آل الرسول A وأبو بكر وعمر Bهما وأهل بيته وقال شهر بن حوشب : هم أصحاب رسول الله A وأهل بيته .
قرأ حمزة : عليهم ولديهم وإليهم بضم هاءاتها ويضم يعقوب كل هاء قبلها ياء ساكنة تثنية وجمعا إلا قوله { بين أيديهن وأرجلهن } ( 12 - الممتحنة ) وقرأ الآخرون بكسرهما فمن ضم الهاء ردها إلى الأصل لأنها مضمومة عند الانفراد ومن ( كسرها ) فلأحل الياء الساكنة والكسرة أخت الياء وضم ابن كثير و أبو جعفر كل ميم جمع مشبعا في الوصل إذا لم يلقها ساكن فإن لقيها ساكن فلا يشبع ونافع يخير ويضم ورش عند ألف القطع فإذا تلقته ألف وصل - وقبل الهاء كسر أو ياء ساكنة - ضم الهاء والميم حمزة و الكسائي وكسرهما أبو عمرو وكذلك يعقوب إذا انكسر ما قبله والآخرون يقرؤون بضم الميم وكسر الهاء في الكل لأجل الياء أو لكسر ما قبلها وضم الميم على الأصل .
قوله تعالى { غير المغضوب عليهم } يعني غير صراط الذين غضبت عليهم والغضب هو إرادة الانتقام من العصاة وغضب الله تعالى لا يلحق عصاة المؤمنين إنما يلحق الكافرين .
{ ولا الضالين } أي وغير الضالين عن الهدى وأصل الضلال الهلاك والغيبوبة يقال : ضل الماء في اللبن إذا هلك وغاب وغير ها هنا بمعنى لا ولا بمعنى غير ولذلك جاز العطف كما يقال : فلان غير محسن ولا مجمل فإذا كان غير بمعنى سوى فلا يجوز العطف عليها بلا ولا يجوز في الكلام : عندي سوى عبد الله ولا زيد .
وقرأ عمر بن الخطاب Bه : صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين وقيل : المغضوب عليهم هم اليهود والضالون : هم النصارى لأن الله تعالى حكم على اليهود بالغضب فقال : { من لعنه الله وغضب عليه } ( 60 - المائدة ) وحكم على النصارى بالضلال فقال : { ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل } ( 77 - المائدة ) وقال سهل بن عبد الله : غير المغضوب ( عليهم ) بالبدعة ولا الضالين عن السنة .
والسنة للقارئ أن يقول بعد فراغه من قراءة الفاتحة ( آمين ) بسكتةمفصولة عن الفاتحة وهومخفف ويجوز ( عند النحويين ) ممدودا ومقصورا ومعناه : اللهم اسمع واستجب وقال ابن عباس و قتادة : معناه كذلك يكون وقال مجاهد هو اسم من أسماء الله تعالى وقيل : هو طابع الدعاء وقيل هو خاتم الله على عباده يدفع به الآفات عنهم كخاتم الكتاب يمنعه من الفساد وظهور ما فيه .
أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي و أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي قالا : أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بم معقل الميداني ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة Bه أن النبي A قال : [ إذا قال الامام - غير المغضوب عليهم ولا الضالين - فقولوا آمين فإن الملائكة تقول آمين وإن الإمام يقول آمين فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ] صحيح