وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

33 - قوله D : { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون } قال السدي : التقي الأخنس بن شريق وأبو جهل بن هشام فقال الأخنس .
لأبي جهل يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب ؟ فإنه ليس ها هنا أحد يسمع كلامك غيري فقال أبو جهل : والله إن محمدا لصادق وما كذب محمد قط ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والساقية والحجابة والندوة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ؟ فأنزل الله D هذه الآية .
وقال ناجية بن كعب : قال أبو جهل للنبي A لا نتهمك ولا نكذبك ولكنا نكذب الذي جئت به فأنزل الله تعالى : { قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون } بأنك كاذب { فإنهم لا يكذبونك } قرأ نافع و الكسائي بالتخفيف وقرأ الآخرون بالتشديد من التكذيب ولتكذيب هو أن تنسبه إلى الكذب وتقول له : كذبت والإكذاب هو أن تجده كاذبا تقول العرب : أجدبت الأرض وأخصبتها إذا وجدت جدبة ومخصبة { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } يقول : إنهم لا يكذبون في السر لأنهم قد عرفوا صدقك فيما مضى وإنما يكذبون وحيي ويجحدون آياتي كما قال : { وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم } ( النمل 94 )