وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

87 - قوله تعالى : { ولقد آتينا } أعطينا { موسى الكتاب } التوراة جملة واحده { وقفينا } وأتبعنا { من بعده بالرسل } رسولا بعد رسول { وآتينا عيسى ابن مريم البينات } الدلالات الواضحات وهي ما ذكر الله في سورة آل عمران والمائدة وقيل : أراد الإنجيل { وأيدناه } قويناه { بروح القدس } قرأ ابن كثير القدس بسكون الدال والآخرون بضمها وهما لغتان مثل الرعب و الرعب واخبلفوا في روح القدس قال الربيع وغيره : أراد بالروح الروح الذي نفخ فيه والقدس هو الله أضافه إلى نفسه تكريما وتخصيصا نحو بيت الله وناقة الله كما قال : { فنفخنا فيه من روحنا } ( 12 - التحريم ) { وروح منه } ( 171 - النساء ) وقيل : أراد بالقدس الطهارة يعني الروح الطاهرة سمى روحه قدسا لأنه لم تتضمنه أصلاب الفحولة وام تشتمل عليه أرحام الطوامث إنما كان أمرا من الله تعالى قال قتادة و السدي و الضحاك : روح القدس جبريل عليه السلام قيل : وصف جبريل بالقدس أي بالطهارة لأنه لم يقترف ذنبا قال الحسن : القدس هو الله وروحه جبريل قال الله تعالى : { قل نزله روح القدس من ربك بالحق } ( 102 - النحل ) وتأييد عيسى بجبريل عليهما السلام أنه أمر أن يسير معه حيث سار حتى صعد به الله ( الى السماء ) وقيل : سمي جبريل عليه السلام روحا للطافته ولمكانته من الوحي الذي هو سبب حياة القلوب وقال ابن عباس و سعيد بن جبير : روح القدس هو إسم الله تعالى الأعظم به كان يحيي الموتى ويرى الناس به العجائب وقيل : هو الإنجيل جعل له روحا كما ( جعل القرآن روحا لمحمد A لأنه سبب لحياة القلوب ) قال تعالى : { وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا } ( 52 - الشورى ) فلما سمع اليهود ذكر عيسى عليه السلام قالوا : يامحمد لا مثل عيسى - كما تزعم - عملت ولا كما تقص علينا من الأنبياء فعلت فأتنا بما أتى به عيسى إن كنت صادقا .
قال الله تعالى : { أفكلما جاءكم } يا معشر اليهود { رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم } تكبرتم وتعظمتم عن الإيمان { ففريقا } طائفة { كذبتم } مثل عيسى ومحمد A { وفريقا تقتلون } أي قتلتم مثل زكريا ويحيى وشعيا وسائر من قتلوه من الأنبياء عليهم السلام