وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التأدب بذكر الله تعالى في كل حال وإحالة الأمور كلها إلى مشيئة الله سبحانه .
فقد أدب الله سبحانه نبيه A فقال تعالى : { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله } .
ثم لم يقتصر على ذلك فيما لا يشك فيه بل قال تعالى : { لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين } .
وكان الله سبحانه عالما بأنهم يدخلون لا محالة وأنه شاءه ولكن المقصود تعليمه ذلك .
فتأدب رسول الله A في ما كان يخبر عنه معلوما كان أو مشكوكا حتى قال A لما دخل المقابر : " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ( 1 ) " .
واللحوق بهم غير مشكوك فيه ولكن مقتضى الأدب ذكر الله تعالى وربط الأمور به . وهذه الصيغة دالة عليه حتى صار بعرف الاستعمال عبارة عن إظهار الرغبة والتمني فإذا قيل لك إن فلانا يموت سريعا فتقول إن شاء الله فيفهم منه رغبتك لا تشككك وإذا قيل لك فلان سيزول مرضه ويصح فتقول إن شاء الله بمعنى الرغبة .
فقد صارت الكلمة معدولة عن معنى التشكيك إلى معنى الرغبة وكذلك العدول إلى معنى التأدب لذكر الله تعالى كيف كان الأمر .
_________ .
( 1 ) - حديث " لما دخل المقابر قال : السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون " .
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة