وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قوله : ( ولا نفضل أحدا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السلام ونقول : نبي واحد أفضل من جميع الأولياء ) .
ش : يشير الشيخ C إلى الرد على الاتحادية وجهلة المتصوفة وإلا فأهل الإستقامة يوصون بمتابعة العلم ومتابعة الشرع فقد أوجب الله على الخلق كلهم متابعة الرسل قال تعالى : { وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك } إلى أن قال : { ويسلموا تسليما } وقال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } قال أبو عثمان النيسابوري : من أمر السنة على نفسه قولا وفعلا نطق بالحكمة ومن أقر الهوى على نفسه نطق بالبدعة وقال بعضهم : ما ترك بعضهم شيئا من السنة إلا لكبر في نفسه والأمر كما قال فإنه إذا لم يكن متبعا للأمر الذي جاء به الرسول كان يعمل بإرادة نفسه فيكون متبعا لهواه بغير هدى من الله وهذا غش النفس وهو من الكبر فإنه شبيه بقول الذين قالوا : { لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته } وكثير من هؤلاء يظن أنه يصل برياسته واجتهاده في العبادة وتصفية نفسه إلى ما وصلت إليه الأنبياء من غير اتباع لطريقتهم ! ومنهم من يظن أنه قد صار أفضل من الأنبياء ! ! ومنهم من يقول إن الأنبياء والرسل إنما يأخذون العلم بالله من مشكاة خاتم الأولياء ! ! ويدعي لنفسه أنه خاتم الأولياء ! ! ويكون ذلك [ العلم هو ] حقيقة قول فرعون وهو أن هذا الوجود المشهود واجب بنفسه ليس له صانع مباين له لكن هذا يقول : هو الله ! وفرعون أظهر الإنكار بالكلية لكن كان فرعون في الباطن أعرف بالله منهم فإنه كان مثبتا للصانع وهؤلاء ظنوا أن الوجود المخلوق هو الوجود الخالق كابن عربي وأمثاله ! ! وهو لما رأى أن الشرع الظاهر لا سبيل إلى تغييره - قال : النبوة ختمت لكن الولاية لم تختم ! وادعى من الولاية ما هو أعظم من النبوة وما يكون للأنبياء والمرسلين وأن الأنبياء مستفيدون منها ! كما قال : .
( مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي ! ) .
وهذا قلب للشريعة فإن الولاية ثابتة للمؤمنين المتقين كما قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون } والنبوة أخص من الولاية والرسالة أخص من النبوة كما تقدم التنبيه على ذلك وقال ابن عربي أيضا في فصوصه : .
ولما مثل النبي A النبوة بالحائط من اللبن فرآها قد كملت إلا موضع لبنة فكان هو A موضع اللبنة [ غير أنه A لا يراها كما قال : لبنة واحدة ] وأما خاتم الأولياء فلا بد له من هذه الرؤية فيرى ما مثله النبي A ويرى نفسه في الحائط في موضع لبنتين ! ! ويرى نفسه تنطبع في موضع اللبنتين فتكمل الحائط ! ! والسبب الموجب لكونه يراها لبنتين : أن الحائط لبنة من فضة ولبنة من ذهب واللبنة الفضة هي ظاهره وما يتبعه فيه من الأحكام كما هو أخذ عن الله في الشرع ما هو في الصورة الظاهرة متبع فيه لأنه يرى الأمر على ما هو عليه فلا بد أن يراه هكذا وهو موضع اللبنة الذهبية في الباطن ! فإنه يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحى إليه إلى الرسول A قال : فإن فهمت ما أشرنا إليه فقد حصل لك العلم النافع ! فمن أكفر ممن ضرب لنفسه المثل بلبنة ذهب وللرسل المثل بلبنة فضة فيجعل نفسه أعلى وأفضل من الرسل ؟ ! تلك أمانيهم : { إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه } وكيف يخفى كفر من هذا كلامه ؟ وله من الكلام أمثال هذا وفيه ما يخفى منه الكفر ومنه ما يظهر فلهذا يحتاج إلى نقد جيد ليظهر زيفه فإن من الزغل ما يظهر لكل ناقد ومنه ما لا يظهر إلا للناقد الحاذق البصير وكفر ابن عربي وأمثاله فوق كفر القائلين : { لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله } ولكن ابن عربي وأمثاله منافقون زنادقة اتحادية في الدرك الأسفل من النار والمنافقون يعاملون معاملة المسلمين لإظهارهم الإسلام كما كان يظهره المنافقون في حياة النبي A ويبطنون الكفر وهو يعاملهم معاملة المسلمين لما يظهر منهم فلو أنه ظهر من أحد منهم ما يبطنه من الكفر لأجرى عليه حكم المرتد ولكن في قبول توبته خلاف والصحيح عدم قبولها وهي رواية معلى عن أبي حنيفة Bه والله المستعان