وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قوله : ( ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يدا من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله D فريضة ما لم يأمروا بمعصية وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ) .
ش : قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } وفي الصحيح [ عن النبي A أنه قال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني ] [ وعن أبي ذر Bه قال : إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف ] وعند [ البخاري : ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة ] [ وفي الصحيحين أيضا : على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية [ فإن أمر بمعصية ] فلا سمع ولا طاعة ] [ وعن حذيفة بن اليمان قال : كان الناس يسألون رسول الله A عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم فقلت : هل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم وفيه دخن قال : قلت : ومادخنه ؟ قال : قوم يسنون بغير سنتي ويهدون بغير هدي تعرف منهم وتنكر فقلت : هل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم : دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها فقلت : يا رسول الله صفهم لنا ؟ قال : نعم قوم من جلدتنا يتكلمون بألستنا قلت : يا رسول الله فما ترى إذا أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم فقلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك ] [ وعن ابن عباس Bه قال : قال رسول الله A : من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية ] وفي رواية : [ فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ] وعن أبي سعيد الخدري Bه قال : قال رسول الله A : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما [ وعن عوف بن مالك Bه عن رسول الله A قال : خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم فقلنا : يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف عند ذلك ؟ قال : لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله [ فليكره ما يأتي من معصية الله ] ولا ينزعن يدا من طاعته ] .
فقد دل الكتاب والسنة على وجوب طاعة أولي الأمر ما لم يأمروا بمعصية فتأمل قوله تعالى : { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } - كيف قال : وأطيعوا الرسول ولم يقل : وأطيعوا أولي الأمر منكم ؟ لأن أولي الأمر لا يفردون بالطاعة بل يطاعون فيما هو طاعة لله ورسوله وأعاد الفعل مع الرسول لأن من يطع الرسول فقد أطاع الله فإن الرسول لا يأمر بغير طاعة الله بل هو معصوم في ذلك وأما ولي الأمر فقد يأمر بغير طاعة الله فلا يطاع إلا فيما هو طاعة لله ورسوله وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم بل في الصبرعلى جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا والجزاء من جنس العمل فعلينا الإجتهاد في الإستغفار والتوبة وإصلاح العمل قال تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } وقال تعالى : { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } وقال تعالى : { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } وقال تعالى : { وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون } فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم فليتركوا الظلم وعن مالك بن دينار : أنه جاء في بعض كتب الله : أنا الله مالك الملك قلوب الملوك بيدي فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك لكن توبوا أعطفهم عليكم