وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 363 @ | $ سورة الانسان $ | $ بسم الله الرحمن الرحيم $ | | قوله تعالى : ! 2 < هل أتى على الإنسان حين من الدهر > 2 ! [ الآية : 1 ] . | | قال جعفر : هل أتى عليك يا إنسان وقت لم يكن الله ذاكرا لك فيه . | | قال أبو سعيد القرشي : سمى الإنسان إنسانا لأنه نسي العهود والمواثيق . | | وقال بعضهم : سمى الإنسان إنسانا لأن عوامهم يستأنس بعضهم ببعض وخواصهم | يستأنسون بكلام الله وعبادته والأولياء يستأنسون بعجائب القدرة والاكابر يستأنسون به | دون غيره . | | قوله تعالى : ! 2 < إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه > 2 ! [ الآية : 2 ] . | | سمعت أبا عثمان المغربي يقول : سئلت وأنا بمكة عن قول الله ! 2 < أمشاج نبتليه > 2 ! | فقلت : ابتلاء الله بتسعة أمشاج ثلاث مفتنات وثلاث كافرات وثلاث مؤمنات فأما الثلاث | المفتنات فسمعه وبصره ولسانه وأما الثلاث الكافرات فنفسه وعدوه وهواه وأما الثلاث | المؤمنات فعقله وروحه وقلبه فإذا أيد الله العبد بالمعونة ففر العقل على القلب فملكه | واستأسر النفس والهوى فلم يجد إلى الحركة سبيلا فجانست النفس الروح وجانس | الهوى العقل وصارت كلمة الله هي العليا ! 2 < وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة > 2 ! . | | قوله تعالى : ! 2 < إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا > 2 ! [ الآية : 5 ] . | | قال سهل : الأبرار الذين فيهم خلق من أخلاق العشرة الذين وعد النبي صلى الله عليه وسلم لهم | الجنة . | | قال الواسطي : من كان تحت قوله إن الأبرار يشربون من كاس بردت الدنيا في | صدورهم وانقطعت عن قلوبهم . | | وقال أيضا : لما اختلفت أحوالهم في الدنيا كذلك اختلفت اشربتهم في الآخرة بل | سبقت الاشربة الأحوال من قدر له شرابا طهورا في الآخرة طهره الحق في الدنيا عن | رؤية السعايات بالموافقة والمخالفة وهو تحت قوله : ! 2 < إن الأبرار يشربون من كأس > 2 ! | بردت الدنيا في صدورهم وانقطعت عن قلوبهم . |