وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

81 - { قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك } لن يصلوا إلى إضرارك بإضرارنا فهون عليك ودعنا وإياهم فخلا هم أن يدخلوا فضرب جبريل عليه السلام بجناحه وجوههم فطمس أعينهم وأعماهم فخرجوا يقولون النجاء النجاء فإن في بيت لوط سحرة { فأسر بأهلك } بالقطع من الإسراء وقرأ ابن كثير و نافع بالوصل حيث وقع في القرآن من السري { بقطع من الليل } بطائفة منه { ولا يلتفت منكم أحد } ولا يتخلف أو لا ينظر إلى ورائه والنهي في اللفظ لأحد وفي المعنى للوط { إلا امرأتك } استثناء من قوله : { فأسر بأهلك } ويدل عليه أنه قرئ بأسر بأهلك بقطع من الليل إلا امرأتك وهذا إنما يصح على تأويل الالتفات بالتخلف فإنه إن فسر بالنظر إلى الوراء في الذهاب ناقض ذلك قراءة ابن كثير و أبي عمرو بالرفع على البدل من أحد ولا يجوز حمل القراءتين على الروايتين في أنه خلفها مع قومها أو أخرجها فلما سمعت صوت العذاب التفتت و قالت يا قوماه فأدركها حجر فقتلها لأن الواقع لا يصح حملها على المعاني المتناقضة والأولى جعل الاستثناء في القراءتين من قوله : { ولا يلتفت } مثله في قوله تتعالى : { ما فعلوه إلا قليل } ولا يبعد أن يكون أكثر القراء على غير الأفصح ولا يلزم من ذلك أمرها بالالتفات بل عدم نهيها عنه استصلاحا ولذلك علل طريقة الاستئناف بقوله : { إنه مصيبها ما أصابهم } ولا يحسن جعل الاستثناء منقطعا على قراءة الرفع { إن موعدهم الصبح } كأنه علة الأمر بالإسراء { أليس الصبح بقريب } جواب لاستعجال لوط واستبطائه العذاب